الطباطبائي (١) ، ثمّ على محمد باقر بن محمد أكمل البهبهاني المعروف بالأستاذ الوحيد ، ولازمهما مدّة.
ثمّ انتقل إلى النجف ، فحضر على السيد محمد مهدي بحر العلوم الطباطبائي ، وجعفر بن خضر الجناجي النجفي صاحب « كشف الغطاء » ، وحسين بن نجف ، وظلّ ملازما لبحوثهم زمنا طويلا.
وحصل على إجازات من مشايخه المذكورين ، ومن الميرزا أبو القاسم بن محمد حسن الجيلاني القمي صاحب القوانين.
وتبحّر في الفقه والأصول ، وتتبّع أقوال وآراء فقهاء الإمامية ، واطّلع على أقوال فقهاء السنّة.
واشتهر في الأوساط العلمية ، وعرف بغزارة الاطلاع والضبط والاتقان ، وبشدة تثبته وخبرته بعلم الرجال.
وتصدى للتدريس ، وأكب على التأليف ، ولم يتخلّ عنه حتى في الظروف الاستثنائية التي مرّت بها النجف أيّام محاصرة الوهابيين لها.
وقد تتلمذ عليه وروى عنه طائفة ، منهم : محمد حسن بن باقر النجفي صاحب الجواهر ، ومحمد جواد بن محمد تقي البياتي النجفي المعروف بملا كتاب ، ومهدي بن محمد حسين ملا كتاب ، والسيد علي بن محمد الأمين العاملي ، والسيد صدر الدين بن صالح بن محمد العاملي ، ومحمد علي بن محمد باقر الهزار جريبي النجفي ، وأحمد بن لطف علي بن محمد صادق التبريزي الشهير بالمجتهد ، والسيد أحمد بن محمد الأمين بن أبي الحسن موسى الشقرائي العاملي ، والسيد حبيب بن
__________________
(١) أقول : وهو ابن أخت الوحيد وصهره على كريمته المعروف بصاحب الرّياض. ( الموسوي ).