وتتلمذ أوّلا على السيد محمد المجاهد بن علي بن محمد علي الطباطبائي الحائري.
ثمّ حضر في الفقه والأصول على والده السيد علي الطباطبائي صاحب الرياض ولازمه مدّة تسع سنوات.
وسافر إلى إيران ، وتنقّل في مدنها.
ورجع إلى كربلاء ، فحضر برهة على أستاذه صاحب الرياض ، ثمّ ترك ذلك ، وأكبّ على المباحثة والمطالعة.
وبرع في أصول الفقه (١).
وتصدّر للتدريس ، فمهر فيه ، واتجهت إليه الأنظار ، وتهافت عليه أهل العلم لغزارة علمه وحسن تقريره ، حتى بلغ عدد من يحضر درسة ألف شخص أو أكثر.
وكان لا يفتر عن التدريس والمذاكرة ، ولذا قلّ نتاجه العلمي ، ومصنفاته على قلّتها لم تخرج إلى البياض.
تتلمذ عليه وتخرّج به الجمّ الغفير ، منهم : السيد إبراهيم بن محمد باقر القزويني الحائري صاحب الضوابط ، ومرتضى بن محمد أمين الأنصاري وقد أشار إلى آرائه في كتابه « المكاسب » ، وإسماعيل اليزدي ، والسيد محمد شفيع بن علي أكبر الجاپلقي ، والسيد عبد الغفور بن محمد إسماعيل اليزدي الغروي ، وعبد الخالق بن عبد الرحيم اليزدي ، ومحمد شفيع بن محمد علي الدابوقي البارفروشي ، ومحمد سعيد البارفروشي المازندراني المعروف بسعيد العلماء ، وعبد الرحيم بن
__________________
(١) وكان من نوابغ أبناء عصره. ( الموسوي )