وحدّثني سيدنا الأستاذ العلاّمة الميرزا حجّة الإسلام الشيرازي : أنه كان يحضر درس الشيخ في الدرس العمومي ، قال : ومن كثرة الاجتماع لم أتمكّن من التكلّم مع الشيخ في مشتبهاتي ، فاجتمعت بثلاثة من إخواني أهل الفهم وقلت لهم : الحال هذه ، أفلا توافقونني على أن نروح إلى الشيخ ونلتمس منه أن يعيّن لنا وقتا لتقرير بحثه العام حتى نتمكّن من التكلّم معه.
فوافقوني وذهبنا إلى حضرة الشيخ والتمسنا منه ذلك ، وذكرنا وجه ذلك ، فأجابنا وصرنا نحضر الدرسين ، وانتفعت حينئذ كثيرا ، غير أن القضاء الإلهي لم يساعد على امتداد ذلك فتوفّي الشيخ قدّس الله روحه بعد مدّة قليلة.
قلت : توفّي في يوم الجمعة عند زوال منتصف شوال سنة ١٢٤٨ ( ثمان وأربعين ومائتين بعد الألف ) في أصفهان ، وصلّى عليه صاحب الإشارات الحاج محمد إبراهيم الكرباسي (١) على ما حدّثني به والدي (٢) ، كان يروي بالإجازة وغيرها عن شيخه وأستاذه وجدّ أولاده وأحفاده الشيخ الأكبر شيخ الطائفة الشيخ جعفر كاشف الغطاء. ويروي عنه جماعات من تلامذته.
وله من الآثار :
١ ـ هداية المسترشدين في شرح أصول معالم الدين ، وهو المعروف بالحاشية ، أخرج هو منه إلى البياض من أوله إلى مبحث المرّة والتكرار في مجلّد ،
__________________
(١) تأتي ترجمة قريبا إن شاء الله تعالى ( الموسوي ).
(٢) والده هو الفقيه الجليل السيّد هادي بن العلامة السيد محمد علي بن السيّد صالح العاملي. ( الموسوي ).