ودرس المقدمات في طهران (١).
وحضر في أصفهان على أخيه محمد تقي ، ولازمه مدة طويلة ، واستفاد منه كثيرا.
وارتحل إلى العراق ، فاتخذ كربلاء موطنا له ، وكانت يومذاك من مراكز العلم الشهيرة.
وشرع في التدريس ، فبرع وقصده الطلاب ، وسعى في نشر العلم وإحياء
__________________
(١) أقول : هذا يتعارض مع ما جاء في تكملة أمل الآمل للسيد حسن الصدر الكاظمي حيث فيه :
« أن والده هاجر الى كربلاء بأهله وأولاده وقد حضر ولده الأكبر محمد تقي صاحب الحاشية على الوحيد البهبهاني ».
فينبغي أن تكون دراسات صاحب الفصول في كربلاء والنجف ؛ إذ من يأخذ المقدمات في طهران يجب أن يتأهل للحضور في نوادي العلم في كربلاء والنجف ، مضافا إلى أن مهاجرة الشيخ محمد تقي لأصفهان كانت بعد وفاة الشيخ الأكبر قدسسره كما ان هجرتهم إلى كربلاء مع والدهم لا بد ان تكون قبل بداية القرن الثالث عشر لكي يصح حضور الولد الأكبر على الوحيد وعليه فلا يبعد أن يكون الشيخ محمد حسين قد تخرّج على اعلام كربلاء على الأقل أمثال السيد علي صاحب الرياض قدسسره.
وبالجملة : فإن الشيخ محمد حسين صاحب الفصول من اولئك الأبطال الأفذاذ الذين طار صيتهم في العباد والبلاد ورغم ذلك لا توجد له ترجمة واضحة عن حياته العلميّة وسيرته الشخصيّة ، وقد تتبّعت كتب التراجم متعمّدا لذلك فلم أجد ما يروي الغليل أو يشفي العليل فلعلي أو لعلّك تحصل على الأكثر من المعلومات عن شخصيّته الشريفة في مستقبل قريب والله المستعان. ( الموسوي ).