وصحب فقيه الطائفة السيد محمد مهدي بحر العلوم الطباطبائي ، وسافر معه إلى سامراء للزيارة ، ويقال إنّه كان صاحب سرّه.
وبرّز صاحب الترجمة في العلوم ، وأصبح في طليعة فقهاء عصره.
وتصدّى للتدريس ، فتتلمذ عليه جماعة منهم عبد الكريم بن محمد رحيم الكرماني النجفي ، وأجازه أن يروي عنه بتاريخ ( ١٢٤٧ ه ).
وصنّف كتبا ، منها : التحفة الغروية في شرح « اللمعة الدمشقية » في الفقه للشهيد الأوّل في عدة مجلدات ، مصباح الحجيج ، مصباح المتمتع ، مختصر « شرح اللمعة الدمشقية » ، جنة الخلد وهي رسالة لعمل المقلدين مرتبة على مطلبين الأوّل في أصول الدين والثاني في فروعه من الطهارة إلى آخر الصلاة ، أبواب الجنان وبشائر الرضوان في الزيارات وأعمال السنة ويعرف بمزار الشيخ خضر ، هداية المسترشدين ، وشرحه المسمّى نجم الهداية.
توفّي سنة خمس وخمسين ومائتين وألف في النجف ، ودفن بها ، وقد تجاوز السبعين ، وقبره في محلة العمارة مشهور مزور ، وقد هدمته سلطات نظام صدام (١) المجرم بحجة توسيع البلد.
__________________
(١) ارتكب هذا النظام جرائم وحشية ، قلّ أن نجد لها نظيرا في التاريخ ، فقد شدّد على العلماء وخطباء المنبر الحسيني والشباب الملتزم في العراق ، وتعقّب عشرات الآلاف منهم بالقتل والسجن والتشريد ، ويكفي للتدليل على استهتاره بكلّ القيم والمعايير الإنسانية ، هو اقترافه تلك الجريمة النكراء المتمثلة بتصفية المفكر الإسلامي الفذّ والمرجع الديني الكبير السيد محمد باقر الصدر ، وأخته العلوية الكاتبة الأديبة ( بنت الهدى ) في سنة ( ١٤٠٠ ه ) ، وهو