وانتقل إلى شفت ( بينها وبين قريته نحو خمسين كيلو مترا ).
ثمّ ارتحل في سنة ( ١١٩٢ ه ) إلى العراق ، فحضر في كربلاء والنجف والكاظمية على : محمد باقر بن محمد أكمل البهبهاني الحائري ، والسيد علي بن محمد علي الطباطبائي الحائري ، والسيد محمد مهدي بحر العلوم الطباطبائي النجفي ، وجعفر بن خضر الجناجي النجفي صاحب « كشف الغطاء » ، والسيد محسن بن حسن الأعرجي الكاظمي ، وسليمان بن معتوق العاملي الكاظمي.
وعاد إلى إيران ، فحضر في قم على الميرزا أبو القاسم القمي صاحب القوانين ، وفي كاشان على محمد مهدي بن أبي ذر النراقي.
ثمّ استوطن أصفهان ، وتصدّى بها للتدريس ونشر العلوم والأحكام الإسلامية ، وأخذ اسمه يزداد ذيوعا يوما بعد آخر ، حتى انتهت إليه وإلى صديقه الحميم محمد إبراهيم الكلباسي الرئاسة هناك.
وكان مبسوط اليد في أصفهان وسائر بلاد إيران ، يقيم الحدود الشرعية ، وله آثار فخمة مثل مسجده في أصفهان.
وقد تخرّج به وروى عنه لفيف من العلماء ، منهم : ابنه الفقيه السيد أسد الله (١) ، ومحمد إبراهيم الأصفهاني القزويني ، ومحمد علي المحلاتي ، والسيد فضل الله الأسترابادي ، والسيد محمد هاشم بن زين العابدين الخوانساري الچهارسوقي ، والسيد محمد تقي الزنجاني ، وعبد الباقي الكاشاني ، وعلي النخجواني.
__________________
(١) المتوفّى ( ١٢٩٠ ه ).