وانتقل ـ مع أبيه ـ من قزوين إلى كرمانشاه ، وقرأ بها مبادئ العلوم.
ثمّ ارتحل إلى العراق ، فأخذ في الحائر ( كربلاء ) عن السيد محمد المجاهد ابن علي الطباطبائي الحائري وغيره ولازم درس محمد شريف بن حسن علي المازندراني الحائري الشهير بشريف العلماء ، وتخرّج به في أصول الفقه.
وتوجّه إلى النجف الأشرف ، فحضر في الفقه على موسى بن جعفر كاشف الغطاء ، وانتفع به كثيرا.
وعاد إلى كربلاء بعد أن نال قسطا وافرا من العلوم ، وشرع في التدريس في حياة أستاذه شريف العلماء ( المتوفّى ١٢٤٥ ه ).
واشتهر في الأوساط العلمية ، وعرف بالتحقيق ودقّة النظر.
ثمّ تفرّد آخر أيّامه بالتدريس في كربلاء ، وكان يدرّس درسين أحدهما في الأصول والآخر في الفقه ، فيحضر حلقة درسه المئات (١) وفيهم عدد من فحول العلماء ، أشهرهم : زين العابدين البارفروشي المازندراني ، والسيد أسد الله بن حجّة الإسلام محمد باقر الأصفهاني ، وعبد الحسين بن علي الطهراني الحائري ، وملا علي الكني ، والسيد محمد باقر الخوانساري صاحب « روضات الجنات » ، ومحمد صالح بن محمد مهدي بن محمد جعفر النوري الحائري ( المتوفّى ١٢٨٨ ه ) ، ومهدي الكجوري ، وحسين الأردكاني ، ومحمد التنكابني صاحب « قصص
__________________
(١) قال تلميذه الفقيه التنكابني في كتابه قصص العلماء : انه كان يحضر درسه زهاء ألف طالب من طلبة العلوم الدينية ، وكانت تدور عليه رحى الأبحاث الاصوليّة في كربلاء حيث لم يكن في النجف حلقه أوسع من حلقته الدراسيّة ، رضوان الله تعالى عليه. ( الموسوي ).