كان من عباقرة الإسلام ، وروّاد التجديد في الفقه والأصول ، وزعيم الإمامية ومرجعها الأعلى في عصره.
ولد في مدينة دزفول الإيرانية في يوم الغدير الثامن عشر من ذي الحجة من سنة أربعة عشرة ومائتين وألف.
وتلقى مبادئ العلوم وغيرها عن : والده محمد أمين ، وعمّه حسين الأنصاري ، وآخرين.
وارتحل إلى العراق مرّتين ، فأقام به نحو سبع سنين ملازما لحلقات دروس : السيد محمد المجاهد بن علي الطباطبائي الحائري ، وشريف العلماء محمد شريف المازندراني الحائري ، وهو أبرز مشايخه ، وموسى بن جعفر كاشف الغطاء النجفي.
وعاد إلى دزفول ، ثمّ زار مدينتي بروجرد وأصفهان ، والتقى فيهما رجالات العلم والفقه ، ثمّ توجّه إلى كاشان ، فمكث فيها نحو أربع سنوات ، حضر خلالها دروس أحمد بن محمد مهدي النراقي الكاشاني (١) ، ورجع إلى بلدته ، فأقام بها مدّة يسيرة.
ثمّ ارتحل إلى النجف عام ( ١٢٤٦ ه ) ، فاستوطنها وحضر بحوث علي بن جعفر كاشف الغطاء ( المتوفّى ١٢٥٣ ه ).
وتبحر في الفقه والأصول ، وتصدّى لتدريسهما ، فأظهر كفاءة ومقدرة عالية لما كان يتمتع به من ذوق رفيع ، ودقة نظر ، وغزارة علم ، ولما كانت تتسم به بحوثه من عمق وابتكار وروح علمية.
__________________
(١) وحصل منه على إجازة اجتهاد. ( الموسوي )