وترك آثارا جليلة ، أشهرها كتاب فرائد الأصول ( مطبوع ) المعروف بالرسائل (١) ، وكتاب المكاسب ( مطبوع ) ، ولا يزال هذان الكتابان مدارا للدرس والتدريس والبحث في الحوزات العلمية لما أودع فيهما من مباحث عميقة وآراء جديدة ، حتّى قال الدكتور السنهوري (٢) ـ وهو يتحدث عن كتاب « المكاسب » ـ :
لو وقفت عليه قبل تأليفي لكتاب « الوسيط » لغيّرت كثيرا من الأسس التي بنيت عليها.
وللأنصاري مؤلفات أخرى مطبوعة ، منها : كتاب الطهارة ، كتاب الصلاة ، كتاب الصوم ، كتاب الخمس ، أحكام الخلل في الصلاة ، الوصايا والمواريث ، القضاء والشهادات ، رسالة فتوائية بالفارسية سماها صراط النجاة ، رسالة في الرضاع ، حاشية على موضوع الاستصحاب من « القوانين » للمحقّق أبو القاسم القمي ، رسالة في الاجتهاد والتقليد ، ورسالة في العدالة ، وغير ذلك.
__________________
موسى بن جعفر التبريزي والشيخ محمد حسن المامقاني والشيخ محمد الايرواني والسيد علي القزويني وغيرهم كثير من الفطاحل حتى عرف انه تخرّج عليه ثلاثمائة مجتهد وليس ذلك بالبعيد لمن عرف عظمة الشيخ الانصاري قدسسره وسلطنته على القلوب علما وورعا وتقوى وقداسة ، وأطّلع على جماهير الاعلام ممّن نشأ في أحضانه. ( الموسوي )
(١) لاشتماله على الرسائل التالية : رسالة في القطع ، رسالة في الظن ، رسالة في أصل البراءة والاحتياط ، رسالة في الاستصحاب ، رسالة في التعادل والتراجيح.
(٢) عبد الرزاق بن أحمد السنهوري المصري : كبير علماء القانون المدني في عصره ، تولّى وزارة المعارف بمصر عدّة مرات. ووضع قوانين مدنية كثيرة لمصر والعراق وسورية وليبيا والكويت ، له مؤلفات منها الوسيط ( مطبوع ) في التشريع الإسلامي في عشرة أجزاء [ في أربعة عشر مجلدا ] توفّي سنة ( ١٣٩١ ه ) الأعلام ٣ / ٣٥٠.