على الحضور عليه في بحوث الفقه والأصول ، حتّى برع فيهما وفي غيرهما من العلوم.
وهو أحد الأعلام الأربعة الذين شهد أستاذهم مؤلف الجواهر باجتهادهم ، وهو على منبر التدريس (١).
وعاد المترجم إلى طهران ، فتصدى لمسؤولياته الشرعية وسمت مكانته ، ورجع إليه أهلها في التقليد والإفتاء ، ثمّ امتدت مرجعيته إلى سائر المدن الإيرانية ، وصار نافذ الحكم ، مهابا عند السلطان ناصر الدين شاه القاجاري.
وقد عرف الكني بسداد الرأي ، وبعد الغور ، وسعة الاطلاع ، والإحاطة بالآراء والأقوال.
له مؤلّفات ، منها : تلخيص المسائل في الفقه ، تحقيق الدلائل (٢) في شرح « تلخيص المسائل » في عدّة مجلدات ( طبع بعضها ) شحنها بالتحقيقات والتدقيقات البكر ، رسالة فتوائية سمّاها إرشاد الأمة ( مطبوعة ) بالفارسية ، توضيح المقال في علم الدراية والرجال ، ( مطبوع مع « منتهى المقال » ) ، الاستصحاب ، الأوامر ، وإيضاح المشتبهات في تفسير الكلمات المشكلة القرآنية.
توفّي في طهران سنة ست وثلاثمائة وألف.
__________________
(١) ثانيهم : الشيخ عبد الحسين الطهراني.
وثالثهم : الشيخ عبد الله نعمة العاملي.
ورابعهم : الشيخ عبد الرحيم النهاوندي. ( الموسوي )
(٢) أقول : وهو كتاب نفيس يرجّح عند الأعلام قضاءه على قضاء الجواهر. ( الموسوي )