وارتحل إلى النجف الأشرف ، فحضر في الفقه على محمد حسن بن باقر النجفي مؤلف الجواهر ( المتوفّى ١٢٦٦ ه ).
ثم انضمّ إلى حلقة درس مرتضى بن محمد أمين الأنصاري ، ولم يتخلف عنها طيلة حياة أستاذه ، وقد كتب تقريرات بحثه فقها وأصولا في عدة مجلدات.
واستقل بالتدريس بعد وفاة أستاذه ( سنة ١٢٨١ ه ) ، فأبدى كفاءة عالية وبراعة فائقة ، وحازت دروسه شهرة واسعة ، ممّا دعا روّاد العلم إلى الإقبال على حوزته ، وقد تخرّج على يديه المئات ، وأكثر العلماء والفقهاء المشهورين بعده في العراق وإيران أخذوا عنه ، واستفادوا منه ، ومن هؤلاء : عبد الله بن علي بن محمد بن قدير الأصفهاني ( المتوفّى ١٣١٧ ه ) ، وعبد الله بن محمد نصير المازندراني النجفي ، والميرزا محمد حسين بن عبد الرحيم النائيني النجفي ( المتوفّى ١٣٥٥ ه ) ، والسيد حسين بن عباس الإشكوري ( المتوفّى ١٣٤٩ ه ) ، وعبد الحسن بن راضي بن محمد بن محسن المالكي النجفي ، والسيد محمد باقر بن أبي القاسم بن حسين بن محمد المجاهد الطباطبائي المعروف بالحجة ، والسيد أحمد بن محمد الخسروشاهي التبريزي ، والسيد محمد تقي بن رضا القزويني الشهير بالسيد آقا ( المتوفّى ١٣٣٣ ه ) ، ومحمد باقر بن جعفر البهاري الهمداني ( المتوفّى ١٣٣٣ ه ).
وكان المترجم شديد الاحتياط في الفتوى ، دائبا في العبادة ، على جانب كبير من الزهد.
صنّف شرحا على « شرائع الإسلام » للمحقق الحلي ، ويشتمل على : الطهارة في مجلدين ، الصلاة في مجلدين ، الزكاة ، الإجارة ( مطبوع ) ، القضاء والشهادات