وسافر في سنة ( ١٢٩١ ه ) إلى سامراء ، فعزم على الإقامة فيها ، ولحق به جمع من العلماء والطلاب ، وشرع في البحث والتدريس.
وبذل جهودا كبيرة في عمران سامراء ، فبنى بها مدرسة فخمة ، وجسرا ، وسوقا كبيرا ، وعدة بيوت للمجاورين ، وغير ذلك.
وأخذت الوفود العلمية والبعثات من سائر الأقطار الإسلامية تترى عليه ، وازدهرت الحياة الأدبية في أيامه ، حيث اشتهر بحبّه للشعر وإنشاده ، وبإكرامه للشعراء.
وذاع أمر المترجم ، وطار صيته ، حتى نال الزعامة الكبرى ، وانتهت إليه رئاسة أكثر الإمامية في عصره.
وكان قويّ الحافظة ، فكورا ، بعيد النظر ، حسن التدبير ، واسع الصدر ، مهتما بشؤون الأمة الإسلامية ، متتبعا لأخبارها ، وقد أقام في كل بلد ممثّلا عنه.
وكان يباشر الأمور بنفسه ، ويستشير أعلام تلامذته وأهل التدبير في القضايا السياسية.
ولما أعطى شاه إيران ناصر الدين القاجاري امتياز التنباك لشركة انجليزية ، شاع بين الناس أن المترجم أفتى بتحريم التدخين ، فترك جميع أهل إيران
__________________
محمد حسين الكاظمي والشيخ محمد حسن آل ياسين الكاظمي والسيد حسين الترك والفاضل الأيرواني والملا علي الكني والسيّد علي القزويني والفاضل الأردكاني والشيخ جعفر التستري والسيّد مهدي القزويني والسيّد علي بحر العلوم والشيخ زين العابدين المازندراني والميرزا أبي القاسم الكلانتري الطهراني وكثير غيرهم أعلى الله تعالى درجاتهم. ( الموسوي )