محسن بن محمد بن خنفر الباهلي ( المتوفّى ١٢٧١ ه ) ، ثم حضر على فقيه عصره مرتضى بن محمد أمين الأنصاري ( المتوفّى ١٢٨١ ه ) ، واختصّ به ، وصار مقرّر بحثه.
وعاد إلى بلاده (١) ، فسكن طهران ، وتصدى بها للتدريس والتأليف ، ونشر تحقيقات أستاذه الأنصاري ( وهو أوّل من نشرها في إيران ) (٢) ، فتوافد عليه طلبة العلم من كل ناحية ، وسمت مكانته.
ثم ازداد شأنه سمّوا لمّا عارض السلطان ناصر الدين شاه القاجاري في منح امتياز الدخانيات لانجلترا.
وحجّ سنة ( ١٣١١ ه ) ، وعرّج على دمشق ، فجرت مباحثات بينه وبين بعض علمائنا ، ثم زار النجف ، فاستقبل بحفاوة (٣).
ورجع إلى طهران ، وواصل بها نشاطاته الدينية إلى أن توفّي سنة تسع عشرة وثلاثمائة وألف.
وقد تلمذ له طائفة ، منهم : الميرزا إبراهيم بن أبي الفتح الزنجاني ( المتوفّى ١٣٥١ ه ) ، ومحمد إبراهيم بن علي أكبر الساوجي ، والسيد إسحاق بن رحيم بن كاظم المستوفي الهمداني ( المتوفّى ١٣٢٢ ه ) ، وأسد الله الطهراني ، وباقر بن محمد رفيع الطهراني ، والسيد عبد الغفار اللاريجاني الطهراني ، وأبو القاسم بن محمد تقي
__________________
(١) بعد وفاة أستاذه الأخير. ( الموسوي )
(٢) وكان يعبّر عنه في النجف بلسان الشيخ على ما حكاه لي بعض الأجلّة. ( الموسوي )
(٣) أقول : وأنظر مقدّمتنا على بحر الفوائد. ( الموسوي )