ولم يزل أمره يترقّى حتى حصل على نصيب من الزعامة الدينية في عهد المرجعية الكبرى للسيد المجدّد محمد حسن الشيرازي ، ثم ازداد عدد مقلّديه بعد وفاة السيد المجدّد ، وجبيت إليه الأموال.
وكان يكره الظهور ، زاهدا في حطام الدنيا وزخارفها ، خشنا في ذات الله.
تتلمذ عليه ، وحضر بحوثه طائفة ، منهم : السيد حسين بن رضا بن موسى البادكوبي ، وحسين بن عبد علي بن آقا يار بن مراد التبريزي النجفي ، والسيد أبو الحسن بن محمد الأنگجي التبريزي ، والسيد مصطفى النخجواني ، ومحمد حسين ابن حمد بن شهيب الحليّ الجباوي ، والسيد حسين بن عباس بن عبد الله الأشكوري ، والسيد عطاء الله الأرومي ، وأبو القاسم بن محمد تقي الأوردبادي ، والسيد علي النخجواني ، وولداه أبو القاسم المامقاني ( المتوفّى ١٣٥١ ه ) ، وعبد الله المامقاني ( المتوفّى ١٣٥١ ه ) مؤلف « تنقيح المقال في أحوال الرجال ».
وألّف كتبا ورسائل ، منها : غاية الآمال ( مطبوع ) في شرح « المكاسب » لأستاذه الأنصاري ، ذرائع الأحلام إلى أسرار « شرائع الإسلام » في الفقه للمحقق الحلي في عدة مجلدات ( طبع بعضها ) ، رسالة فتوائية ( مطبوعة ) في العبادات لعمل مقلّديه ، بشرى الوصول إلى أسرار علم الأصول في ثمان مجلدات (١) ، أصالة البراءة ، وكراريس في علم الرجال ، وغير ذلك.
توفي في النجف سنة ثلاث وعشرين وثلاثمائة وألف.
__________________
(١) بعضها من تقرير درس الشيخ الأعظم الأنصاري وبعضها الآخر من تقرير درس السيد حسين الترك الكوه كمري المتوفى سنة ( ١٢٩٩ ه ) وكان الآخر يدرّس خارج الأصول في الدورة الأخيرة من على هذا الكتاب لشدّة إعتناءه به. ( الموسوي )