وتصدى للتدريس ، فقصده روّاد العلم من مدن شيراز واصطهبانات وداراب وسيرجان وجهرم ، وأصبح من العلماء البارزين.
وكان قد خاض المعترك السياسي ، حيث وقف في سنة ( ١٣٠٩ ه ) موقفا حازما تجاه حكومه ناصر الدين شاه القاجاري بسبب منحها امتياز التنباك للحكومة البريطانية ، وأيّد في ذلك فتوى أستاذه المجدّد في تحريم التدخين ، كما لعب دورا بارزا في أحداث الحركة الدستورية ، وقاد بنفسه جموعا غفيرة من الناس ضدّ الحكومة الاستبدادية ، ولما أخفقت حركته وشعر بأنّ حياته مهددة ، سار إلى فيروز آباد ، فمكث فيها قائما بمسؤولياته الدينية إلى أن طلبه أهالي جهرم سنة ( ١٣٣٦ ه ) ، فأجابهم ، وحلّ بين ظهرانيهم مرشدا وموجّها إلى أن توفّي سنة اثنتين وأربعين وثلاثمائة وألف.
وقد ترك ثلاثين مؤلفا ، منها : حاشية على مبحث الصوم من « مدارك الأحكام » للسيد محمد بن علي الموسوي العاملي ، حاشية على مبحث القضاء من « جواهر الكلام » لمحمد حسن بن باقر النجفي ، حاشية على « رياض المسائل » في الفقه للسيد علي الطباطبائي الحائري ، حاشية على « المكاسب » لمرتضى الأنصاري في مجلدين ، حاشية على « الرسائل » في أصول الفقه لمرتضى الأنصاري (١) ، حاشية على « القوانين المحكمة » في أصول الفقه لأبو القاسم القمي ، كتاب التنزيل في بعض المتشابهات ، قراءة أهل البيت عليهمالسلام ، آيات الظالمين ( مطبوع ) ، إكسير السعادة ( مطبوع ) في المقتل ، رسالة معارف السلماني ( مطبوعة )
__________________
(١) وقد نقلنا منها كثيرا في هامش البحر. ( الموسوي ).