الكتاب (١).
بيان :
قوله : تعرض (٢) .. أي أراد الفجور معها ومراودتها.
قوله : فقالت له .. أي للعقيلي مولاها.
قوله : فشد عليه .. أي حمل عليه (٣) ، وقد كان كمن له في الدهليز.
قوله : فلقيته .. أي قال سماعة : فذهبت إليه وأخبرته بالواقعة (٤).
قوله عليهالسلام : فسطر بالسين المهملة ـ .. أي زخرف لها الكلام وخدعها (٥). قال الجزري (٦) : سطر (٧) فلان على فلان : إذا زخرف له الأقاويل ونمقها ، وتلك الأقاويل : الأساطير والسطر ، وفي بعض النسخ : بالشين المعجمة.
قال الفيروزآبادي (٨) : يقال : شطر شطره .. أي قصد قصده ، أو هو
__________________
(١) أقول : ولعله من موضوعات أحمد بن هلال العبرتائي الملعون ، إذ أن داود بن علي ـ عم السفاح العباسي والمنصور ـ صار أميرا على الحجاز في صدر دولة بني العباس سنة ١٣٢ ، وحج هشام بن عبد الملك الأموي سنة ١٠٦ ه ، وفيه أمور لا تتلاءم مع الواقع التاريخي وفقه الحديث.
ولعل خلطه بأشياء وأمور وحوادث ليخرج عن حقيقته.
(٢) التعرض : التصدي والتعوج وعدم الاستقامة. وما ذكره له من المعنى مصداق له ، انظر : تاج العروس ٥ ـ ٥١ ، ولسان العرب ٧ ـ ١٨٢.
(٣) ذكره في مجمع البحرين ٣ ـ ٧٦ ، والصحاح ٢ ـ ٤٩٢ وغيرهما.
(٤) لعل مراده ـ قدسسره ـ : أن الفاء في : فلقيته فصيحة .. وأن اللقاء مضمن معنى الإخبار.
والتقدير : وذهبت إليه ولقيته وأخبرته بالواقعة.
(٥) نص عليه الطريحي في مجمعه ٣ ـ ٣٣١ ، وابن الزبيدي في تاجه ٣ ـ ٣٦٧. وقالا : نمقها ، بدلا من : خدعها.
(٦) في النهاية ٢ ـ ٣٦٥. وذكره في تاج العروس ٣ ـ ٢٦٧ ، ولسان العرب ٣ ـ ٣٦٥.
(٧) سطر : بتضعيف الطاء فتكون مزيدا فيها كما عن بعض. وبتضعيف الراء فتكون رباعية كما عن بعض آخر.
(٨) في القاموس ٢ ـ ٥٨. وقارن بتاج العروس ٣ ـ ٢٩٨ ، وقريب منه ما في لسان العرب ٤ ـ ٤٠٨.