بعض النسخ يتم العدد.
أقول : وقال السيد علي بن طاوس قدس الله روحه في كتاب الإقبال (١) بعد ذكر اليوم التاسع من ربيع الأول : اعلم أن هذا اليوم وجدنا فيه رواية عظيم (٢) الشأن ، ووجدنا جماعة من العجم والإخوان يعظمون السرور فيه ، ويذكرون أنه يوم هلاك بعض من كان يهون بالله جل جلاله ورسوله صلوات الله عليه وآله ويعاديه ، ولم أجد فيما تصفحت من الكتب إلى الآن موافقة أعتمد عليها للرواية التي رويناها عن ابن بابويه تغمد الله بالرضوان (٣) ، فإن أراد أحد تعظيمه مطلقا لسر يكون في مطاويه غير الوجه الذي ظهر فيه احتياطا للرواية فهكذا (٤) عادة ذوي الدراية ... (٥) ، وإن كان يمكن أن يكون تأويل ما رواه أبو (٦) جعفر بن بابويه في أن قتل من ذكر كان في (٧) تاسع ربيع الأول ، لعل معناه أن السبب الذي اقتضى عزم القاتل على قتله كان في ذلك اليوم (٨) ، ويمكن أن يسمى مجازا سبب القتل (٩) بالقتل ، أو يكون (١٠) توجه القاتل من بلده في ذلك اليوم أو وصول القاتل إلى مدينة القتل فيه.
وأما تأويل من تأول أن الخبر بالقتل وصل إلى بلد ابن بابويه فيه فلا
__________________
وتاج العروس ٢ ـ ٣٩٦.
(١) الإقبال : ٥٩٧ ـ ٥٩٨ ( الحجرية ).
(٢) في ( ك ) نسخة بدل : عظيمة.
(٣) في ( س ) : رضوانه ، وفي المصدر نسخة بدل : بالغفران.
(٤) في الإقبال : فكذا.
(٥) هنا سقط كبير ، ذكر فيه مصادر جمة في وفاة الحسن العسكري عليهالسلام ـ ثم قال : أقول ...
(٦) لا توجد في المصدر : أبو.
(٧) في الإقبال : يوم ، بدلا من : في.
(٨) جاءت العبارة في المصدر : قتل من قتل كان ذلك السبب يوم تاسع ربيع الأول ، فيكون اليوم الذي فيه سبب القتل أصل القتل ، بدلا من : قتله كان في ذلك اليوم.
(٩) لا توجد : سبب القتل ، في المصدر.
(١٠) هنا زيادة في المصدر وهي : يمكن أن يؤول بتأويل آخر وهو أن يكون. وفيه : الواو ، بدلا من : أو.