من كان قبلكم شبرا بشبر وذراعا بذراع حتى لو دخلوا في جحر (١) ضب لاتبعتموهم. فقالوا : يا رسول الله! اليهود والنصارى؟. قال : فمن إذن؟! ..
وقوله صلى الله عليه وآله وسلم : وقد ذكرت عنده فتنة الدجال ـ : ألا وإني (٢) لفتنة بعضكم أخوف مني لفتنة الدجال.
وقوله عليه السلام لأصحابه : إنكم لمحشورون (٣) يوم القيامة حفاة عراة ، وإنه سيجاء برجال من أمتي فيؤخذ بهم ذات الشمال فأقول : يا رب أصحابي!. فيقال : إنك لا تدري ما أحدثوا بعدك ، إنهم لم يزالوا (٤) مرتدين على أعقابهم منذ فارقتهم (٥).
وقوله عليه السلام في حجة الوداع لأصحابه : ألا لأخبرنكم ترتدون بعدي كفارا يضرب بعضكم (٦) رقاب بعض ، ألا إني قد شهدت وغبتم (٧).
وقوله صلى الله عليه وآله في مرضه الذي توفي فيه ـ : أقبلت الفتن كقطع الليل المظلم يتبع آخرها أولها ، الآخرة شر من الأولى (٨).
__________________
قبلكم ، وكتاب الأنبياء باب ما ذكر عن بني إسرائيل ، وصحيح مسلم كتاب العلم باب اتباع سنن اليهود والنصارى حديث ٢٦٦٩ ، وأورده ابن الأثير في جامع الأصول ١٠ ـ ٣٥ حديث ٧٤٩٣ ، وذكر فيه مائة رواية بمضامين متعددة في هذا الباب ، فراجع.
(١) قد تقرأ في مطبوع البحار : في حجر ـ بتقديم الحاء المهملة على الجيم ـ.
(٢) في الكنز : لا فإني.
(٣) في المصدر : إنكم محشورون إلى الله.
(٤) في الكنز : لا يزالوا.
(٥) وأورد البخاري في صحيحه كتاب الأنبياء حديث ٨ و ٤٨ ، وفي تفسير الآية الرابعة عشر من سورة المائدة ، وكتاب الرقاق : ٤٥ ، ومسلم في صحيحه كتاب الجنة : ٥٨ ، والترمذي في سننه كتاب القيامة : ٣ ، وتفسير الآية الرابعة من سورة الأنبياء ، والنسائي في سننه كتاب الجنائز : ١١٩ ، وأحمد في المسند ١ ـ ٢٣٥ ، ٢٥٣ ، ٢٥٨.
(٦) لا توجد : بعضكم ، في ( س ).
(٧) انظر : المجلد الأول من كتاب الغدير ، فقد فصل القول في الواقعة سندا ومتنا وأشبعه مصدرا واستدلالا.
(٨) كما جاء في صحيح مسلم كتاب الإيمان : ١٨٦ ، ومسند أحمد ١ ـ ١٨٩ ، و ٢ ـ ٣٠٤ ، ٣٧٢ ،