قال الجوهري (١) : الوضم : كل شيء يجعل عليه اللحم من خشب أو بارية يوقى به من الأرض.
وقال (٢) : هاض العظم يهيضه هيضا .. أي كسره بعد الجبور .. ويقال : هاضني الشيء : إذا ردك في مرضك.
وقال (٣) : الدرية : البعير أو غيره يستتر به الصائد فإذا أمكنه الرمي رمى. قال أبو زيد : هو (٤) مهموز لأنها تدرأ نحو الصيد .. أي تدفع.
وقال (٥) والدرية أيضا ـ : حلقة يتعلم عليها الطعن.
أقول : وذكر في المعتل (٦) ، عن الأصمعي : الدرية بالمعنيين بالياء المشددة من غير همز.
والفيروزآبادي (٧) : الدرية بالمعنى الأخير (٨) كذلك ، وبالجملة يظهر منهما أن الوجهين جائزان.
والشنوف بالضم ـ : جمع الشنف بالفتح وهو القرط الأعلى (٩).
__________________
(١) الصحاح ٥ ـ ٢٠٥٣ ، وانظر ما جاء في النهاية ٥ ـ ١٩٩ ، ولسان العرب ١٢ ـ ٦٤٠.
(٢) الصحاح ٣ ـ ١١١٣ ، وأورده في مجمع البحرين ٤ ـ ٢٣٣ ، والنهاية ٥ ـ ٢٨٨.
(٣) الصحاح ١ ـ ٤٩.
(٤) في المصدر : وهو.
(٥) الصحاح ١ ـ ٤٩ ، وانظر هذا والذي قبله في لسان العرب ١ ـ ٧٤ ، والنهاية ٢ ـ ١١٠ وغيرهما.
(٦) أي الجوهري في الصحاح في مادة : درى. قال ٦ ـ ٢٣٣٥ : الدرية ـ غير مهموز ـ وهي دابة يستتر بها الصائد فإذا أمكنه رمى ، وقال أبو زيد : هو مهموز لأنها تدرأ نحو الصيد .. أي تدفع.
أقول : لعل مراده من المعنيين : الاستتار ، والدفع. فإن الدرية بمعنى حلقة يتعلم .. لا توجد في المعتل من الصحاح. ومثله في لسان العرب ١٤ ـ ٢٥٥. نعم قد أورد المعنى الأخير في النهاية ٢ ـ ١١٠ ، ونسبه إلى القيل.
(٧) القاموس ٤ ـ ٣٢٧.
(٨) المراد من المعنى الأخير هو ما يتعلم عليه الطعن.
(٩) قاله في الصحاح ٤ ـ ١٣٨٣ ، والقاموس ٣ ـ ١٦٠ ، ولاحظ مجمع البحرين ٥ ـ ٧٦ ، والنهاية ٢ ـ ٥٠٥.