بيان :
لم يكن هذا الفصل في أكثر نسخ النهج.
والناضح : البعير يستقى عليه (١).
والغرب : الدلو العظيمة (٢).
أقبل وأدبر .. أي يقال له أقبل وأدبر على التكرار (٣).
__________________
ووضعه في غير مواضعه ، وسائر الأحداث التي ذكرنا أنها نسبت إليه .. وقد كان قصده بتلك الرسالة من بين سائر الصحابة لأحد أمرين :
أحدهما : اعتقاده أنه كان أشرف الجماعة ، والناس له أطوع ، وأن قلوب الجماعة معه حينئذ.
والثاني : أنه كان يعتقد أن له شركة مع الناس في فعلهم به ، وكانت بينهما هناة ، فكان بعثه له من بين الجماعة متعينا ، لأنهم إن رجعوا بواسطته فهو الغرض ، وإن لم يرجعوا حصلت بعض المقاصد أيضا ، وهو تأكد ما نسبه إليه من المشاركة في أمره ، وبقاء ذلك حجة عليه لمن بعده ممن يطلب بدمه حتى كان لسبب هذا الغرض الثاني ما كان من الوقائع بالبصرة وصفين وغيرهما.
وانظر : ما ذكره ابن أبي الحديد في شرحه ١٢ ـ ٢٩٦.
(١) ذكره في الصحاح ١ ـ ٤١١ ، والنهاية ٥ ـ ٦٩ ، وانظر ما أورده الطريحي في مجمع البحرين ٢ ـ ٤١٩.
(٢) كما قاله في القاموس ١ ـ ١٠٩ ، ومجمع البحرين ٢ ـ ١٣١ ، والصحاح ١ ـ ١٩٣.
(٣) ما ذكره في المتن من الإعراب في كليهما ( أقبل وأدبر ) لا يوافق ما استفاده قدسسره.