فأنزل الله عز وجل فيهم هذه الآية.
قال : قلت : قوله عز وجل : ( أَمْ أَبْرَمُوا أَمْراً فَإِنَّا مُبْرِمُونَ* أَمْ يَحْسَبُونَ أَنَّا لا نَسْمَعُ سِرَّهُمْ وَنَجْواهُمْ بَلى وَرُسُلُنا لَدَيْهِمْ يَكْتُبُونَ ) ( الزخرف : ٧٩ ـ ٨٠ ) ، قال : وهاتان الآيتان نزلتا فيهم ذلك اليوم ، قال أبو عبد الله عليهالسلام : لعلك ترى أنه كان يوم يشبه يوم كتب الكتاب إلا يوم قتل الحسين عليهالسلام ، وهكذا كان في سابق علم الله عز وجل الذي أعلمه رسول الله صلىاللهعليهوآلهوسلم أن إذا كتب الكتاب قتل الحسين عليهالسلام وخرج الملك من بني هاشم فقد كان ذلك كله ، الحديث.
[ بحار الأنوار : ٢٨ / ١٢٣ حديث ٦ ، عن روضة
الكافي : ٨ / ١٧٩ ، وبحار الأنوار ٢٤ / ٣٦٤ حديث ٩٢ ].
١٤١ ـ فس : بإسناده عن سليمان بن خالد ، قال : سألت أبا جعفر عليهالسلام عن قول الله : ( إِنَّمَا النَّجْوى مِنَ الشَّيْطانِ ) ( المجادلة : ٧ ) ، قال : الثاني ، قوله : ( ما يَكُونُ مِنْ نَجْوى ثَلاثَةٍ إِلاَّ هُوَ رابِعُهُمْ ) ( المجادلة : ١٠ ) ، قال : فلان وفلان ، وأبو [ ابن ] فلان أمينهم حين اجتمعوا ودخلوا الكعبة فكتبوا بينهم كتابا إن مات محمد أن لا يرجع الأمر فيهم أبدا.
[ بحار الأنوار : ٢٨ / ٨٥ حديث ٢ ، عن تفسير القمي :
٦٦٩ ( ٢ / ٣٥٦ ) ].
١٤٢ ـ فس : ( يَوْمَ يَبْعَثُهُمُ اللهُ جَمِيعاً ، ) قال : إذا كان يوم القيامة جمع الله الذين غصبوا آل محمد حقهم فيعرض عليهم أعمالهم فيحلفون له أنهم لم يعملوا منها شيئا كما حلفوا لرسول الله صلىاللهعليهوآلهوسلم في الدنيا حين حلفوا أن لا يردوا الولاية في بني هاشم ، وحين هموا بقتل رسول الله صلىاللهعليهوآلهوسلم في العقبة ، فلما أطلع الله نبيه صلىاللهعليهوآلهوسلم وأخبرهم حلفوا له أنهم لم يقولوا ذلك ولم يهموا به ، فأنزل الله على رسوله : ( يَحْلِفُونَ بِاللهِ ما قالُوا وَلَقَدْ قالُوا كَلِمَةَ الْكُفْرِ وَكَفَرُوا بَعْدَ إِسْلامِهِمْ وَهَمُّوا بِما لَمْ يَنالُوا وَما نَقَمُوا إِلاَّ أَنْ أَغْناهُمُ اللهُ وَرَسُولُهُ مِنْ فَضْلِهِ فَإِنْ يَتُوبُوا يَكُ خَيْراً لَهُمْ ) ( التوبة : ٧٤ ) ، قال : اذا عرض الله ذلك عليهم في القيامة ينكرونه ويحلفون كما حلفوا لرسول الله صلىاللهعليهوآلهوسلم.
[ بحار الأنوار : ٧ / ٢٠٩ ـ حديث ١٠٢ ، عن تفسير
القمي : ٦٧١ ( ٢ / ٣٥٨ ) ].
١٤٣ ـ فس : بإسناده عن جعفر بن محمد عليهماالسلام قال : لما أقام رسول الله صلىاللهعليهوآلهوسلم أمير المؤمنين عليا يوم غدير خم كان بحذائه سبعة نفر من المنافقين ، منهم أبو بكر وعمر وعبد الرحمن بن عوف وسعد بن أبي وقاص وأبو عبيدة وسالم مولى أبي حذيفة والمغيرة بن