و ينالوا به في الدنيا عند جهال عباد الله رئاسة ، قال الله عز وجل : ( أُولئِكَ ما يَأْكُلُونَ فِي بُطُونِهِمْ إِلاَّ النَّارَ ) بدلا من اصابتهم اليسير من الدنيا لكتمانهم الحق ( وَلا يُكَلِّمُهُمُ اللهُ يَوْمَ الْقِيامَةِ ) بكلام خير ، بل يكلمهم بأن يلعنهم ويخزيهم ويقول : بئس العباد أنتم ، غيرتم ترتيبي ، وأخرتم من قدمته ، وقدمتم من أخرته ، وواليتم من عاديته ، وعاديتم من واليته ( وَلا يُزَكِّيهِمْ ) من ذنوبهم ( وَلَهُمْ عَذابٌ أَلِيمٌ ) ( البقرة : ١٧٤ ) موجع في النار.
[ بحار الأنوار : ٧ / ٢١٣ ـ حديث ١١٥ ، عن تفسير
الامام الحسن العسكري عليهالسلام : ٥٨٥ ـ ٥٨٦
حديث ٣٥٢ ].
١٩٢ ـ م : وفيه : ( إِنَّما يَأْمُرُكُمْ ) الشيطان ( بِالسُّوءِ ) بسوء المذاهب والاعتقاد في خير خلق الله محمد رسول الله صلىاللهعليهوآلهوسلم وجحود ولاية أفضل أولياء الله بعد محمد رسول الله صلىاللهعليهوآلهوسلم ( وَأَنْ تَقُولُوا عَلَى اللهِ ما لا تَعْلَمُونَ ) ( البقرة : ١٦٩ ) بإمامة من لم يجعل الله له في الامامة حظا ، ومن جعله من أراذل أعدائه وأعظمهم كفرا به.
[ بحار الأنوار : ٢٤ / ٣٧٩ ـ من حديث ١٠٦ ، عن
تفسير الامام الحسن العسكري ٧ : ٢٤٢ ـ
٢٤٣ ( ٥٨١ حديث ٣٤٢ ) ].
١٩٣ ـ م : ( لَيْسَ الْبِرَّ أَنْ تُوَلُّوا وُجُوهَكُمْ .. ) الآية ، قال الامام : قال علي بن الحسين عليهماالسلام ... ( وَ) آمن بـ ( الْيَوْمِ الْآخِرِ ) يوم القيامة التي أفضل من يوافيها محمد سيد النبيين ، وبعده علي أخوه وصفيه سيد الوصيين والتي لا يحضرها من شيعة محمد أحد إلا أضاءت فيها أنواره فصار فيها الى جنات النعيم هو وإخوانه وأزواجه وذرياته والمحسنون إليه والدافعون في الدنيا عنه ، ولا يحضرها من أعداء محمد أحد إلا غشيته ظلماتها ، فيسير فيها الى العذاب الأليم هو وشركاؤه في عقده ودينه ومذهبه والمتقربون كانوا في الدنيا إليه من غير تقية لحقتهم منه. الخبر.
[ بحار الأنوار : ٩ / ١٨٧ ـ ١٨٨ حديث ١٩ ، عن
تفسير الامام الحسن العسكري : ٢٤٨ ( ٥٨٩ ـ ٥٩٠ )
حديث ٣٥٣ ، والآية : البقرة : ١٧٧ ].
١٩٤ ـ ما : المفيد ، بإسناده عن أبان ، عن أبي عبد الله جعفر بن محمد عليهماالسلام ، قال : إذا كان يوم القيامة نادى مناد من بطنان العرش : أين خليفة الله في أرضه؟ ، فيقوم داود النبي عليهالسلام فيأتي النداء من عند الله عز وجل : لسنا إياك أردنا وإن كنت لله تعالى خليفة.