قال عفان يعني بالرجل الذي أشار إليه بعبد الله بن عمر : المغيرة بن شعبة.
وقد ذكر هذه الرواية قاضي القضاة (١) ولم يطعن فيها.
وأما المقدمة الثانية : فقد روى البخاري (٢) ومسلم (٣) في صحيحيهما ، وصاحب جامع الأصول (٤) ، عن (٥) أبي هريرة ، أن رسول الله صلى الله عليه [ وآله ] قال : : الناس تبع لقريش في هذا الشأن ، مسلمهم تبع لمسلمهم ، وكافرهم تبع لكافرهم ، الناس معادن ، خيارهم في الجاهلية خيارهم في الإسلام إذا فقهوا ، تجدون من خير الناس أشد كراهية لهذا الشأن حتى يقع فيه.
ورووا جميعا (٦) ، عن ابن عمر ، قال : قال رسول الله صلى الله عليه [ وآله ] : لا يزال هذا الأمر في قريش ما بقي منهم اثنان.
وروى البخاري (٧) ، عن معاوية ، أنه قال : سمعت رسول الله صلى الله
__________________
(١) المغني ٢٠ ـ ٢٣٦ ـ القسم الأول ـ.
(٢) صحيح البخاري ٦ ـ ٣٨٥ كتاب الأنبياء باب المناقب [ ٤ ـ ٢١٧ باب ١ ، قوله تعالى : ( يا أيها الناس إنا خلقناكم من ذكر وأنثى ). دار مطابع الشعب ].
(٣) صحيح مسلم كتاب الإمارة ، باب الناس تبع لقريش والخلافة في قريش حديث ١٨١٨.
(٤) في جامع الأصول ٩ ـ ٢٠٩ حديث ٦٧٨٧ ذكر صدر الحديث باختلاف يسير. وجاء كاملا فيه ٤ ـ ٤٢ حديث ٢٠١٧ ، وأخرجه أحمد في مسنده ٢ ـ ٢٤٣ و ٢٦١ و ٣٩٥ و ٤٣٣ ، وابن حجر في فتح الباري ١٣ ـ ١٠١ ـ ١٠٧ في الأحكام باب الأمراء من قريش ، وذكره قبل ذلك فيه ٦ ـ ٣٨٨ في تعريف قريش ، والنووي في شرح صحيح مسلم ٢ ـ ١١٩ كتاب الإمارة باب الناس تبع لقريش .. وغيرهم.
(٥) في ( س ) : من ، بدلا من : عن.
(٦) صحيح البخاري ٦ ـ ٣٨٩ كتاب الأنبياء باب مناقب قريش ، وكتاب الأحكام باب الأمراء من قريش ، وصحيح مسلم كتاب الإمارة باب الناس تبع لقريش.
(٧) صحيح البخاري ٦ ـ ٣٨٩ [ ٤ ـ ٢١٨ ـ دار الشعب ] كتاب الأنبياء باب مناقب قريش ، وفي كتاب الأحكام باب الأمراء من قريش ، وجاء في جامع الأصول ٤ ـ ٤٣ ذيل حديث ٢٠١٩.