٧ ـ عدة من أصحابنا ، عن سهل بن زياد ، عن محمد بن عيسى ، عن صفوان ، عن يوسف بن إبراهيم قال دخلت على أبي عبد الله عليهالسلام وعلي جبة خز وطيلسان خز فنظر إلي فقلت جعلت فداك علي جبة خز وطيلسان خز فما تقول فيه فقال وما بأس بالخز قلت وسداه إبريسم قال وما بأس بإبريسم فقد أصيب الحسين عليهالسلام وعليه جبة خز ثم قال إن عبد الله بن عباس لما بعثه أمير المؤمنين عليهالسلام إلى الخوارج فواقفهم لبس أفضل ثيابه وتطيب بأفضل طيبه وركب أفضل مراكبه فخرج فواقفهم فقالوا يا ابن عباس بينا أنت أفضل الناس إذا أتيتنا في لباس الجبابرة ومراكبهم فتلا عليهم هذه الآية : « قُلْ مَنْ حَرَّمَ زِينَةَ اللهِ الَّتِي أَخْرَجَ لِعِبادِهِ وَالطَّيِّباتِ مِنَ الرِّزْقِ » فالبس وتجمل فإن الله جميل يحب الجمال وليكن من حلال.
٨ ـ علي بن محمد بن بندار ، عن أحمد بن أبي عبد الله ، عن محمد بن علي رفعه قال مر سفيان الثوري في المسجد الحرام فرأى أبا عبد الله عليهالسلام وعليه ثياب كثيرة القيمة حسان فقال والله لآتينه ولأوبخنه فدنا منه فقال يا ابن رسول الله ما لبس رسول الله صلىاللهعليهوآله مثل هذا اللباس ولا علي عليهالسلام ولا أحد من آبائك فقال له أبو عبد الله عليهالسلام كان رسول الله صلىاللهعليهوآله في زمان قتر مقتر وكان يأخذ لقتره واقتداره وإن الدنيا بعد ذلك أرخت عزاليها فأحق أهلها بها أبرارها ثم تلا « قُلْ مَنْ حَرَّمَ زِينَةَ اللهِ الَّتِي أَخْرَجَ لِعِبادِهِ وَالطَّيِّباتِ مِنَ الرِّزْقِ » ونحن أحق من أخذ منها ما أعطاه الله غير أني يا ثوري ما ترى علي من ثوب إنما ألبسه للناس ثم اجتذب يد سفيان فجرها إليه ثم رفع الثوب الأعلى وأخرج ثوبا تحت ذلك على جلده غليظا فقال هذا ألبسه لنفسي وما رأيته للناس ثم جذب ثوبا
______________________________________________________
الحديث السابع : ضعيف على المشهور.
وقال الفيروزآبادي : المواقفة أن تقف معه ، ويقف معك في حرب أو خصومة.
الحديث الثامن : ضعيف.
وقال الجوهري : قتر على عياله يقتر ، ويقتر قترا إذا ضيق عليهم في النفقة ، وكذلك التقتير والإقتار ثلاث لغات.
قوله عليهالسلام : « وكان يأخذ » أي يأخذ من نفقته فلا يوسع لقتر الزمان ، لتوسع