بعضا قلت بلى ولو كنت إنما ألبس واحدا لكان أقل بقاء قال لا بأس.
١٢ ـ عنه ، عن نوح بن شعيب ، عن بعض أصحابه ، عن أبي عبد الله عليهالسلام قال سألته عن الرجل الموسر يتخذ الثياب الكثيرة الجياد والطيالسة والقمص الكثيرة يصون بعضها بعضا يتجمل بها أيكون مسرفا قال لا لأن الله عز وجل يقول : « لِيُنْفِقْ ذُو سَعَةٍ مِنْ سَعَتِهِ ».
١٣ ـ عدة من أصحابنا ، عن سهل بن زياد ، عن جعفر بن محمد الأشعري ، عن ابن القداح قال كان أبو عبد الله عليهالسلام متكئا علي أو قال على أبي فلقيه عباد بن كثير البصري وعليه ثياب مروية حسان فقال يا أبا عبد الله عليهالسلام إنك من أهل بيت النبوة وكان أبوك وكان فما هذه الثياب المروية عليك فلو لبست دون هذه الثياب فقال له أبو عبد الله عليهالسلام ويلك يا عباد « مَنْ حَرَّمَ زِينَةَ اللهِ الَّتِي أَخْرَجَ لِعِبادِهِ وَالطَّيِّباتِ مِنَ الرِّزْقِ » إن الله عز وجل إذا أنعم على عبده نعمة أحب أن يراها عليه ليس بها بأس ويلك يا عباد إنما أنا بضعة من رسول الله صلىاللهعليهوآله فلا تؤذني وكان عباد يلبس ثوبين قطريين.
______________________________________________________
بالثوب كوضع : صانه ، وتودعه صانه في ميدع ، وقوله صلىاللهعليهوآله إذا رأيت أمتي تهاب الظالم أن تقول إنك ظالم ، فقد تودع منهم أي أستريح منهم وخذلوا وخلي بينهم وبين المعاصي أو تحفظ منهم وتوقي كما يتوقى من شرار الناس.
الحديث الثاني عشر : مرسل.
الحديث الثالث عشر : ضعيف على المشهور.
قوله : « وكان أبوك » أي أطرى في مدحه ، أو ذكر قناعته عليهالسلام ولبسه الخشن من الثياب.
قوله : « قطويين » قال في القاموس : قطوان موضع بالكوفة منه الأكسية وفي بعض النسخ « قطريين ».
قال في النهاية : فيه « إنه عليهالسلام كان متوشحا بثوب قطري » هو ضرب من البرود فيه حمرة ، ولها أعلام فيها بعض الخشونة.