٢ ـ عدة من أصحابنا ، عن أحمد بن محمد بن خالد ، عن أبيه ، عن عبد الله بن المغيرة ، عن أبي مالك الجهني ، عن عبد الله بن عطاء قال دخلت على أبي جعفر عليهالسلام فرأيت في منزله بسطا ووسائد وأنماطا ومرافق فقلت ما هذا فقال متاع المرأة.
٣ ـ عدة من أصحابنا ، عن سهل بن زياد ، عن أحمد بن محمد بن أبي نصر ، عن داود بن الحصين ، عن الفضل أبي العباس قال قلت لأبي جعفر عليهالسلام قول الله عز وجل « يَعْمَلُونَ لَهُ
______________________________________________________
الحديث الثاني : مجهول.
وقال في القاموس : المرفقة كمكنسة المخدة.
الحديث الثالث : ضعيف على المشهور.
قوله تعالى « مِنْ مَحارِيبَ » (١) قال الطبرسي (ره) (٢) هي بيوت الشريعة ، وقيل : هي القصور والمساجد يتعبد فيها عن قتادة والجبائي ، قال : وكان مما عملوه بيت المقدس « وَتَماثِيلَ » يعني صورا من نحاس وشبه وزجاج ورخام كانت الجن تعملها ، ثم اختلفوا فقال بعضهم : كانت صور الحيوانات ، وقال آخرون : كانوا يعملون صور السباع والبهائم على كرسيه ليكون أهيب له.
قال الحسن : ولم تكن يومئذ التصاوير محرمة ، وهي محظورة في شريعة نبينا صلىاللهعليهوآله فإنه قال : « لعن الله المصورين » ، ويجوز أن يكره ذلك في زمن من دون زمن وقد بين الله سبحانه أن المسيح عليهالسلام كان يصور بأمر الله من الطين كهيأة الطير ، وقال ابن عباس : كانوا يعملون صور الأنبياء والعباد في المساجد ليقتدى بهم ، وروي عن الصادق عليهالسلام أنه قال : « والله ما هي تماثيل النساء والرجال ولكنها الشجر وما أشبهه » « وَجِفانٍ كَالْجَوابِ » أي صحاف كالحياض التي يجبي فيها الماء أي يجمع ، وكان سليمان عليهالسلام يصلح طعام جيشه في مثل هذه الجفان ، فإنه لم يمكنه أن يطعمهم في مثل قصاع الناس لكثرتهم ، وقيل : إنه كان يجمع على كل جفنة ألف رجل يأكلون
__________________
(١) سورة سبإ الآية ١٣.
(٢) المجمع ج ٨ ص ٣٨٢.