أي من فضلك ، وتقول « هذا عِنْدِي أفضل من هذا » أي في حكمي
( عود )
قوله تعالى : ( وَإِلى عادٍ أَخاهُمْ هُوداً ) [ ٧ / ٦٥ ]
قِيلَ إِنَ عَاداً كَانَتْ بِلَادُهُمْ فِي الْبَادِيَةِ ، وَكَانَ لَهُمْ زَرْعٌ وَنَخِيلٌ كَثِيرٌ وَلَهُمْ أَعْمَارٌ طَوِيلَةٌ وَأَجْسَامٌ طَوِيلَةٌ ، فَعَبَدُوا الْأَصْنَامَ وَبَعَثَ اللهُ إِلَيْهِمْ هُوداً يَدْعُوهُمْ إِلَى الْإِسْلَامِ وَخَلْعِ الْأَنْدَادِ فَأَبَوْا.
قوله : ( وَلَوْ رُدُّوا لَعادُوا لِما نُهُوا عَنْهُ ) [ ٦ / ٢٨ ] هو من قولهم عَادَ إلى كذا وعَادَ له أيضا يَعُودُ عَوْدَةً وعَوْداً : صار إليه. قوله : ( يُبْدِئُ وَيُعِيدُ ) [ ٨٥ / ١٣ ] أي يعيد الخلق بعد الحياة إلى الممات في الدنيا وبعد الممات إلى الحياة في الآخرة قوله : ( رَبَّنا أَنْزِلْ عَلَيْنا مائِدَةً مِنَ السَّماءِ تَكُونُ لَنا عِيداً ) [ ٥ / ١١٤ ] أي يكون نزولها عيدا ، قيل وذلك يوم الأحد فمن ثم اتخذه النصارى عيدا ، وقيل العِيدُ السرور العائد ، وكذلك تقول يَوْمُ عِيدٍ. قوله : ( إِنَّ الَّذِي فَرَضَ عَلَيْكَ الْقُرْآنَ لَرادُّكَ إِلى مَعادٍ ) [ ٢٨ / ٨٥ ] قيل لراجع بك إلى مكة ، وهي مَعَادُ الحج لأنهم يعودون إليها. ومَعَادُ الرجل : بلدته لأنه يطوف البلاد ثم يعود إليها ، وقيل إلى المَعَادِ الذي هو بعث الأجسام البشرية وتعلق أنفسها بها للنفع أو الانتصاف والجزاء. والمَعَادُ المدني : أي البدن والروح التي هي الأصلية التي لا تقبل الزيادة والنقصان ، وعند الحكماء المَعَادُ للنفس لا للبدن ، وهو باطل بإجماع المسلمين.
قَوْلُهُ : « وَإِلَيْهِ الْمَعَادُ ».
أي المصير والمرجع. و « عَادٌ » اسم رجل من العرب الأولى ، وبه سميت القبيلة قوم هود النبي ( عليه السلام ). و ( عاداً الْأُولى ) [ ٥٣ / ٤٠ ] قوم هود ، وعَادٌ الأخرى إرم ، وقيل الأولى القدماء لأنهم أول الأمم هلاكا بعد قوم نوح. وقرئ « عَاداً لُّولَى » بإدغام التنوين في اللام وطرح همزة أولى ونقل ضمتها إلى لأم التعريف ، وعَادٌ هو ابن