وحكايته في صلاة العيد مشهورة (١)وَ فِي حَدِيثِ عَلِيٍّ عليه السلام « عَهِدَ إِلَيَّ النَّبِيُّ صلى الله عليه وآله بِكَذَا ».
أي أوصى إلي. و « تَمَسَّكُوا بِعَهْدِ فلان » أي بما يأمركم به ويوصيكم. و « تَعَاهَدْ جِيرَانَكَ » أي تفقدهم بزيارة واحفظ بذلك حق الجوار. و « فلان يَتَعَاهَدْنَا » أي يراعي حالنا. والتَّعَاهُدُ : بمعنى التَّعَهُّد ، وهو التحفظ بالشيء وتجديد العهد. ومنه قَوْلُهُ صلى الله عليه وآله : « تَعَاهَدُوا الْقُرْآنَ ».
وقَوْلُهُ « إِذَا رَأَيْتُمُ الرَّجُلَ يَتَعَاهَدُ الصَّلَاةَ فَكَذَا ».
وفي الأمر عُهْدَةٌ : أي لم يحكم بعد. وفي عقله عُهْدَةٌ : أي ضعف. وقولهم « لا عُهْدَةَ في العبد » أي لا رجعة ، ومنه الْحَدِيثَ « لَيْسَ فِي الْإِبَاقِ عُهْدَةٌ ».
وبرئت من عُهْدَةِ هذا العبد : أي مما أدركته فيه من عيب كان معهودا عندي. وعُهْدَتُهُ على فلانٍ : أي ما أدرك من درك فإصلاحه عليه.
وَفِي الْحَدِيثِ « يَدْخُلُ فِي الْأَمَانِ ذُو عَهْدٍ وَمُعَاهَدٌ ».
يقرأ بالبناء للفاعل والمفعول ، لأن الفعل من اثنين فكل واحد يفعل بصاحبه مثل ما يفعل صاحبه به ، فكل في المعنى فاعل ومفعول. و « عَهْدِي إلى أكبر ولدي أن يفعل كذا » يحتمل الوصية.
وَفِي الْحَدِيثِ « يَوْمُ الْغَدِيرِ » يُسَمَّى فِي السَّمَاءِ يَوْمَ الْعَهْدِ الْمَعْهُودِ ».
أي اليوم الذي عهد وعرف. وقَوْلُهُ « وَجَّهَنِي إِلَى رَسُولِ اللهِ صلى الله عليه وآله لِأُجَدِّدَ بِهِ عَهْداً ».
أي حضورا. وتَعَهَّدْتُ فلانا وتَعَهَّدْتُ ضيعتي ، وهو أفصح من تَعَاهَدْتُ ، لأن التَّعَاهُدَ إنما يكون بين اثنين.
وَفِي الدُّعَاءِ « اللهُمَّ لَا تَجْعَلْهُ آخِرَ الْعَهْدِ مِنْ زِيَارَتِي ».
أي آخر الحضور.
__________________
(١) أورد هذه الحكاية المفيد في الإرشاد صلى الله عليه وآله ٢٩٣.