وَ « اعْتُقِلَ لِسَانُ رَجُلٍ عَلَى عَهْدِ رَسُولِ اللهِ ».
أي في مدته وزمانه. وقوله :
وليس كَعَهْدِ الدار يا أم مالك
أي ليس الأمر كما عهدت.
وَفِي الدُّعَاءِ « اللهُمَّ إِنِّي أَعْهَدُ إِلَيْكَ فِي دَارِ الدُّنْيَا ».
أي أقر وأعترف. وفِيهِ « اللهُمَّ إِنِّي أَتَّخِذُ عِنْدَكَ عَهْداً لَنْ تُخْلِفْهُ ».
أي أمانا ، والمعنى أسألك أمانا لن تجعله خلاف ما أترقبه وأرتجيه. وعَهِدْتُهُ بمكان كذا : لقيته. وعَهْدِي به قريب : أي لقائي. وتَعَهَّدْتُ الشيءَ : أي ترددت إليه وأصلحته. وتَعَهَّدْتُهُ : حفظته. قال ابن فارس ولا يقال « تعاهدته » لأن التفاعل لا يكون إلا بين اثنين. وفي الأمر عُهْدَةٌ : أي مرجع إلى الإصلاح. والمُعَاهَدَةُ : المعاقدة. وعَهِدْتُهُ بمال : عرفته به. والأمر كما عَهِدْتَ : أي كما عرفت. وهو « قريب العَهْدِ بكذا » أي قريب العلم به.
وَفِي الدُّعَاءِ « أَنَا عَلَى عَهْدِكَ وَوَعْدِكَ مَا اسْتَطَعْتُ ».
أي أنا متمسك بما عهدته إلي من الأمر والنهي ، موقن بما وعدتني من الوعد والثواب والعقاب ما استطعت ، وأنا مقيم على ما عاهدتك عليه من الإيمان بك والإقرار بوحدانيتك ، وأنك منجز وعدك في المثوبة بالأجر عليه ، وهو اعتراف بالعجز عن القيام بكنه ما وجب عليه وحرم
وَفِي الْحَدِيثِ « حُسْنُ الْعَهْدِ مِنَ الْإِيمَانِ ».
قيل يريد الحفاظ ورعاية الحرمة.
وَ « وِلَايَةُ الْعَهْدِ » هِيَ وِلَايَةٌ خَاصَّةٌ تَعَهَّدَ فِيهَا الرِّضَا عليه السلام لِلْمَأْمُونِ حِينَ عَرَضَ عَلَيْهِ الْوِلَايَةَ ، وَهِيَ بِشَرْطِ أَنْ لَا يَأْمُرَ وَلَا يَنْهَى وَلَا يُفْتِيَ وَلَا يُوَلِّيَ وَلَا يَعْزِلَ وَنَحْوِ ذَلِكَ ، لِعِلْمِهِ عليه السلام بِأَنَّ الْأَمْرَ بِالْوِلَايَةِ لَا يَتِمُ (١).
__________________
(١) انظر تفصيل ولاية عهد الرضا عليه السلام في الإرشاد للمفيد صلى الله عليه وآله ٢٩٠ ـ ٢٩٣.