« عِنْدَ زَوَالِ الشَّمْسِ عِنْدَ كَبِدِ السَّمَاءِ ».
ومنه « كَبَّدَ النجمُ السماءَ » بالتشديد أي توسطها. وكَبِدُ كل شيء : وسطه. والكَبِدُ بكسر الباء واحد الأَكْبَاد والكُبُود من الأمعاء معروف ، وهي أنثى وعن الفراء يذكر ويؤنث ، ويجوز إسكان الباء كما قالوا في فخد. وفِي الْخَبَرِ « فَوَضَعَ يَدَهُ عَلَى كَبِدِي ».
أي ظهر جنبي مما يلي الكبد. وفِيهِ « لِكُلِ كَبِدٍ حَرَّى أَجْرُ ».
وفِيهِ « اللهُ يُحِبُّ إِبْرَادَ الْكَبِدِ الْحَرَّى » (١).
يعني بالماء ، لأن الكَبِدَ معدن الحرارة.
وَفِي الْحَدِيثِ « مَنْ وَجَدَ بَرْدَ حُبِّنَا عَلَى كَبِدِهِ فَلْيَحْمَدِ اللهَ ».
أي لذاذة حبنا. وغلظت كَبِدُهُ : قسا قلبه.
وَفِي حَدِيثِهِمْ عليه السلام « كَبِّدُوا عَدُوَّنَا بِالْوَرَعِ يَنْعَشْكُمُ اللهُ ».
أي أدخلوا الشدة في أكبادهم بورعكم ، من قولهم « كَبَّدَهُمُ البردُ » إذا أصاب أكبادهم. وكَبِدُ القوس : مقبضها. وكَبِدُ الأرض : باطنها. ووجده على كَبِدِ البحر : أي على أوسط موضع من شاطئه. وَفِي خَبَرِ الْخَنْدَقِ « فَعَرَضَتْ كَبْدَةٌ شَدِيدَةٌ ».
وهي القطعة الصلبة من الأرض. وفلان تضرب إليه أَكْبَادُ الإبل : أي ترحل إليه في طلب العلم وغيره.
وَفِي الْحَدِيثِ « لَا تَعُبُّوا الْمَاءَ فَإِنَّهُ يُورِثُ الْكُبَادَ » (٢). هو بالضم وجع الكبد
( كدد )
الكد : الشدة في العمل والإلحاح في الطلب وطلب الكسب ، ومنه الْحَدِيثُ « الْكَادُّ عَلَى عِيَالِهِ فَلَهُ كَذَا » (٣).
أي المكتسب لهم القائم عليهم.
( كرد )
« الكُرْدُ » بالضم فالسكون : جيل معروف من الناس. وكَرَدَ القومَ : أي صرفهم وردهم.
__________________
(١) الكافي ج ٤ صلى الله عليه وآله ٥٨.
(٢) الكافي ج ٦ صلى الله عليه وآله ٣٨١.
(٣) في الكافي ج ٥ صلى الله عليه وآله ٨٨ الكاد على عياله كالمجاهد في سبيل الله.