الشهوتين إلا به ، ويتشعب من شهوة المال شهوة الجاه ، إذ يعسر المال دونه ، ثم عند حصول الجاه والمال تزدحم الآفات كلها كالكبر والرياء والحسد والعداوة والحقد وغيرها ، ومنبع جميع ذلك البطن. ومَعَدَ في الأرض : ذهب. ومَعَدْتُ الشيءَ وامْتَعَدْتُهُ : اجتذبته بسرعة. قال الجوهري : والمَعْدُ الغض من البقل. و « مَعَدُّ بنُ عدنان » أبو العرب خاف أن يندرس الحرم فوضع أنصابه وكان أول من وضعها ، ثم غلبت جُرْهُم بمكة على ولاية البيت ، ثم غلبت عليه خزاعة حتى جاء قصي بن كلاب فغلب عليهم وولي البيت.
( مهد )
قوله تعالى : ( فَلِأَنْفُسِهِمْ يَمْهَدُونَ ) [ ٣٠ / ٤٤ ] أي يوطئون لأنفسهم منازلهم كما يوطئ من مهد فراشه وسواه لئلا يصيبه ما ينغص عليه مرقده ومثله قوله : ( فَنِعْمَ الْماهِدُونَ ) [ ٥١ / ٤٨ ] أي نحن. قوله : ( أَلَمْ نَجْعَلِ الْأَرْضَ مِهاداً ) [ ٧٨ / ٦ ] بكسر الميم أي فراشا ، والمِهَادُ الفراش ، يقال مَهَدْتُ الفراشَ مَهْداً : إذا بسطته ووطأته ، وجمعه أَمْهِدَة ومُهُد بضمتين. قوله : وأرض ذات مِهَاد من ذلك. ومَهَّدْتُ الأمرَ تَمْهِيداً : وطأته وسهلته. والمَهْدُ : الموضع يهيأ للصبي ويوطأ وجمعه مِهَادٌ مثل سهم وسهام ، ويجمع على مُهُد ككتاب وكتب وعلى مُهُود كفلس وفلوس. والمَهْدِيُ عليه السلام مر في « هدي ».
( ميد )
قوله تعالى : ( وَأَلْقى فِي الْأَرْضِ رَواسِيَ أَنْ تَمِيدَ بِكُمْ ) [ ١٦ / ١٥ ] يعني لئلا أن تميد بكم ، أي تتحرك وتميل بكم ، يقال مَادَ الشيءُ يَمِيدُ مَيْداً من باب باع ومَيَدَاناً بفتح الياء : إذا تحرك. و « المَيْدَانُ » من ذلك لتحرك جوانبه عند السباق مثل شيطان ، والجمع مَيَادِين كشياطين. ومَادَتِ الأغصانُ : تمايلت.