مَرْدَاء : إذا سقط ورقها وظهرت عيدانها. قوله : ( شَيْطانٍ مارِدٍ ) [ ٣٧ / ١٧ ] أي خارج عن الطاعة متمكن من ذلك. والمَارِدُ : العاتد الشديد. وسلطان المَرَدَةِ : كبيرهم.
وَفِي الْحَدِيثِ « شَهْرُ رَمَضَانَ تُصَفَّدُ فِيهِ مَرَدَةُ الشَّيَاطِينِ ».
هي جمع مَارِد. والمَرِيدُ بالفتح : التمر ينقع في اللبن حتى يلين. ومنه مَرَدَ الخبزَ يَمْرُدُهُ مَرْداً من باب قتل : أي ماثه حتى يلين. و « مُرَادُ » وزان غراب قبيلة سمي باسم أبيهم مُرَاد بن مالك ، قيل اسمه جابر فتمرد على الناس ـ أي عتا عليهم ـ فسمي بذلك.
( معد )
« المَعِدَةُ » وزان كلمة وبكسر الميم وسكون العين أيضا ، وهي من الإنسان مقر الطعام والشراب ، قيل انحداره إلى الأمعاء ، وجمعت على مِعَد مثل سدرة وسدر. وفي الصحاح المَعِدَةُ للإنسان بمنزلة الكرش لكل مجتر. وعن بعض العارفين المَعِدَة حوض البدن ، شبهت به وشبه البدن بالشجر والعروق الواردة إليها بعروق الشجر الضاربة إلى الحوض الجاذبة ماءه إلى الأغصان والأوراق ، ثم إنه جعل الحرارة الغريزية في البدن مسلطة عليه تحلل الرطوبات تسليط السراج على السليط ، وجعل قوة سارية في عروق واردة منه إلى الكبد طالبة منه ما صفا من الأخلاط التي حصلت بسبب عروق واردة منه إلى المعدة جاذبة منها ما انهضم من المشروب والمطعوم لينطبخ في الكبد مرة أخرى ، وهذا معنى الصدور بعد الورود ، فإذا كان في المعدة غذاء صالح يحصل للأعضاء غذاء محمود ، وإذا كان فاسدا لكثرة أكل أو شرب أو إدخال طعام على طعام ونحوه كان سببا لقوة الأخلاط الردية الموجبة للأمراض ، ( ذلِكَ تَقْدِيرُ الْعَزِيزِ الْعَلِيمِ ). وعن الغزالي أنه قال : المَعِدَة ينبوع الشهوات إذ منها يتشعب شهوة الفرج ، ثم من غلبته المأكول والمنكوح يتشعب شهوة المال ، إذ لا يتوصل إلى قضاء