قرية من قرى خيبر.
( ودد )
قوله تعالى : ( وَهُوَ الْغَفُورُ الْوَدُودُ ) [ ٨٥ / ١٤ ] الوَدُودُ من أسمائه تعالى ، وهو فعول بمعنى مفعول من الوُدِّ المحبة ، فالله تعالى مَوْدُودٌ أي محبوب في قلوب أوليائه ، أو هو فعول بمعنى فاعل ، أي الله يحب عباده الصالحين ، بمعنى يرضى عنهم. قوله : ( سَيَجْعَلُ لَهُمُ الرَّحْمنُ وُدًّا ) [ ١٩ / ٩٦ ] أي محبة في قلوب الصالحين. قوله : ( أَيَوَدُّ أَحَدُكُمْ أَنْ تَكُونَ لَهُ جَنَّةٌ مِنْ نَخِيلٍ وَأَعْنابٍ ) [ ٢ / ٢٦٦ ] الآية. قال المفسر : هذا مثل لمن يعمل الأعمال الحسنة التي لا يبتغي بها وجه الله فإذا كان يوم القيامة وجدها محبطة لا ثواب عليها ، فيتحسر عند ذلك حسرة من كانت له جنة هذه صفتها وله أولاد صغار والجنة معاشهم فهلكت بالصاعقة قوله : ( وَلا تَذَرُنَ وَدًّا وَلا سُواعاً وَلا يَغُوثَ وَيَعُوقَ وَنَسْراً ) [ ٧١ / ٢٣ ] هي أصنام للعرب من أعظم أصنامهم ، فوَدّ لكلب وسواع لهمدان ويغوث لمذحج ويعوق لمراد ونسر لحمير ، ولذلك سموا بعبد وَدٍّ وعبد يغوث. قوله : ( قُلْ لا أَسْئَلُكُمْ عَلَيْهِ أَجْراً إِلَّا الْمَوَدَّةَ فِي الْقُرْبى ) [ ٤٢ / ٢٣ ] أي لا أسألكم عليه إلا أن تودوا قرابتي وتصلوا أرحامهم.
وَفِي الْحَدِيثِ « الْمَوَدَّةُ قَرَابَةٌ مُسْتَفَادَةٌ ».
والوِدُّ والوُدُّ كسرا وضما المودة. والوَدُّ بالفتح مثله. والوَدُّ أيضا الوتد في لغة أهل نجد ـ قاله الجوهري. ووَدِدْتُ الرجل ـ من باب تعب أَوَدُّ : إذا أحببته ، والاسم المَوَدَّةُ. وتَوَدَّدَ إليه : تحبب إليه ، وهو وَدُودٌ أي محب يستوي فيه الذكر والأنثى. ووَدِدْتُ لو أنك تفعل كذا : أي تمنيت.
( ورد )
قوله تعالى : ( وَنَسُوقُ الْمُجْرِمِينَ إِلى جَهَنَّمَ وِرْداً ) [ ١٩ / ٨٦ ] قيل الوِرْدُ مصدر وَرَدَ يَرِدُ وِرْداً ووُرُوداً. والوِرْدُ بالكسر : الماء الذي يورد