والذي يرد عليه. وفي التفسير وِرْداً أي عطاشا. وقوله : ( بِئْسَ الْوِرْدُ الْمَوْرُودُ ) [ ١١ / ٩٨ ] أي بئس الورد الذي يردونه النار ، لأن الوارد إنما يقصد لتسكين العطش وتبريد الأكباد والنار ضده. قوله : ( وَإِنْ مِنْكُمْ إِلَّا وارِدُها ) [ ١٩ / ٧١ ]
سُئِلَ أَبُو عَبْدِ اللهِ عليه السلام عَنْ ذَلِكَ فَقَالَ : « أَمَا تَسْمَعُ الرَّجُلَ يَقُولُ وَرَدْنَا مَاءَ بَنِي فُلَانٍ فَهُوَ الْوُرُودُ وَلَمْ يَدْخُلْهُ ».
قوله : ( فَأَرْسَلُوا وارِدَهُمْ ) [ ١٢ / ١٩ ] أي الذي يتقدمهم إلى الماء ويسقى لهم. قوله : ( فَكانَتْ وَرْدَةً كَالدِّهانِ ) [ ٥٥ / ٣٧ ] أي حمراء ، يعني تتقلب حمراء بعد أن كانت صفراء أو صارت كلون الورد تتلون كالدهان المختلفة جمع دهن.
وَفِي الْحَدِيثِ « لَا يَرِدُ عَلَيَّ الْحَوْضَ مَنْ شَرِبَ مُسْكِراً لَا وَاللهِ ».
أي لا يشرف علي. و « الوِرْدُ » كقِرْد : هو الجزء من قرأت وِرْدِي والجمع أَوْرَادٌ. والوِرْدُ أيضا : موافاة المكان والإشراف قبل دخوله ، يقال وَرَدْنَ الماء أي أشرفن عليه وربما يكون الوُرُودُ دخولا ، ومنه الْحَدِيثُ « الْحِيَاضُ تَرِدُهَا السِّبَاعُ ».
أراد تدخلها وتشرب منها مع احتمال إرادة الإشراف عليها. قال بعض شراح الحديث : والأول أصح. و « الوَرْدُ » بفتح فسكون : الذي يشم ، الواحدة وَرْدَة ، والجمع وُرُود. ومنه « قميص مُوَرَّدٌ وملحفة مُوَرَّدَةٌ » للذي صبغ على لون الورد ، وهو دون المضرج. و « بنات وَرْدَان » بفتح الواو دويبة تتولد في الأماكن الندية ، وأكثر ما تكون في الحمامات والسقايات ، ومنها الأسود والأبيض والأحمر والأصفر ـ قاله في حياة الحيوان (١). وفي غيره « بنات وَرْدَان » دود العذرة ووَرَدَ فلانٌ وُرُوداً : حضر.
( وسد )
الوِسَادُ : المتكأ والمخدة كَالْوِسَادَةِ.
__________________
(١) حياة الحيوان ج ٢ صلى الله عليه وآله ٤٠٤.