وتثلث. و « إنَ وِسَادَكَ لعريض » كناية عن كثرة النوم ، لأن من عرض وساده طاب نومه ، أو كناية عن عرض قفاه وعظم رأسه وذلك دليل الغباوة. وقولهم « رجل لا يَتَوَسَّدُ القرآنَ » يحتمل كونه مدحا أي لا يمتهنه ولا يطرحه بل يجله ويعظمه ، وذما أي لا يكب على تلاوته إكباب النائم على وساده. ومن الأول
قَوْلُهُ « لَا تَوَسَّدُوا الْقُرْآنَ ».
ومن الثاني أَنَّ رَجُلاً قَالَ لِأَبِي الدَّرْدَاءِ : إِنِّي أُرِيدُ طَلَبَ الْعِلْمِ فَأَخْشَى أَنْ أُضَيِّعَهُ؟ فَقَالَ : لَأَنْ تَتَوَسَّدَ الْعِلْمَ خَيْرٌ مِنْ أَنْ تَتَوَسَّدَ الْجَهْلَ.
ـ كذا في القاموس. وجمع الوِسَادَةِ وَسَائِد. وقد وَسَّدْتُهُ الشيءَ فَتَوَسَّدَ : إذا جعلته تحت رأسه.
( وصد )
قوله تعالى : ( وَكَلْبُهُمْ باسِطٌ ذِراعَيْهِ بِالْوَصِيدِ ) [ ١٨ / ١٨ ] اختلف المفسرون في الوَصِيدِ ، فقيل فناء الكهف ، وقيل التراب ، وقيل الباب ، وقيل عتبة الباب ، وقيل البناء الذي من فوق ومن تحت. قوله : ( عَلَيْهِمْ نارٌ مُؤْصَدَةٌ ) [ ٩٠ / ٢٠ ] أي مطبقة عليهم ولا يفتح لهم باب ولا يخرج منها غم ولا يدخل فيها روح ، من قولهم أَوْصَدْتُ البابَ وأصدته : إذا أطبقته.
( وطد )
المُوَطَّدُ : المجعول ثابتا. وتَوَطَّدَ : ثبت.
( وعد )
قوله تعالى : ( وَواعَدْنا مُوسى ثَلاثِينَ لَيْلَةً وَأَتْمَمْناها بِعَشْرٍ ) [ ٧ / ١٤٢ ]
فِي التَّفْسِيرِ كَانَ مُوسَى عليه السلام وَعَدَ بَنِي إِسْرَائِيلَ بِمِصْرَ إِنْ أَهْلَكَ اللهُ عَدُوَّهُمْ أَتَاهُمْ بِكِتَابٍ مِنْ عِنْدِ اللهِ فِيهِ بَيَانُ مَا يَأْتُونَ وَمَا يَذَرُونَ ، فَلَمَّا هَلَكَ فِرْعَوْنُ سَأَلَ مُوسَى رَبَّهُ الْكِتَابَ فَأَمَرَ بِصَوْمِ ثَلَاثِينَ يَوْماً وَهُوَ شَهْرُ ذِي الْقَعْدَةِ ، ثُمَّ أَنْزَلَ عَلَيْهِ التَّوْرَاةَ فِي الْعَشْرِ ذِي الْحِجَّةِ وَكَلَّمَهُ فِيهَا.
قيل كان الموعد أربعين ليلة فأجمل في سورة البقرة وفصل هاهنا. قوله : ( وَإِذْ واعَدْنا مُوسى أَرْبَعِينَ لَيْلَةً ) [ ٢ / ٥١ ] أي واعدنا موسى بأن