ننزل عليه التوراة وضربنا له ميقاتا ذا القعدة وعشر ذي الحجة ، وقيل ليلة لأن الشهور تعد بالليالي. قال الشيخ أبو علي : ومن قرأ وَاعَدَنَا مُوسَى فلأن الله تعالى وعده الوحي ووعد هو المجيء للميقات إلى الطور. والمِيعَادُ : المُوَاعَدَة والوقت والموضع ومنه قوله تعالى : ( وَلَوْ تَواعَدْتُمْ لَاخْتَلَفْتُمْ فِي الْمِيعادِ ) [ ٨ / ٤٢ ]. قوله ( وَالْيَوْمِ الْمَوْعُودِ ) [ ٨٥ / ٢ ] يعني يوم القيامة في قول جميع المفسرين ، وهو اليوم الذي يجازى فيه الخلائق ويفصل فيه القضاء. ( وَلَقَدْ صَدَقَكُمُ اللهُ وَعْدَهُ ) [ ٣ / ١٥٢ ] أي وعد إظهار الدين وكون العاقبة للمتقين.
وَفِي الدُّعَاءِ « يَا مَنْ إِذَا وَعَدَ وَفَى وَإِذَا تَوَعَّدَ عَفَا ».
الوَعِيدُ في الاشتقاق اللغوي كَالْوَعْدِ إلا أنهم خصوا الوَعْدَ بالخير والوَعِيدَ بالشر للفرق بين المعنيين ، وربما استعمل الوَعْدُ فيهما للازدواج والاتباع. قال الجوهري : الوَعْدُ يستعمل في الخير والشر ، فإن أسقطوا الخير والشر قالوا في الخير الوَعْد والعِدَة وفي الشر الإِيعَاد والوَعِيد. والعِدَة بالكسر : الوَعْد ، والهاء عوض عن الواو التي هي فاء الفعل ، والجمع عِدَات بالكسر ولا جمع للوعد.
( وغد )
في الحديث ذكر الوَغْد ، وهو أحد القداح العشرة من التي لا أنصباء لها. والوَغْدُ : الذي يخدم غيره بطعام بطنه. وفي القاموس هو الأحمق الضعيف الدنيء أو الضعيف جسما.
( وفد )
قوله تعالى : ( يَوْمَ نَحْشُرُ الْمُتَّقِينَ إِلَى الرَّحْمنِ وَفْداً ) [ ١٩ / ٨٥ ] أي ركبانا على الإبل.
وَفِي تَفْسِيرِ عَلِيِّ بْنِ إِبْرَاهِيمَ « قَالَ رَسُولُ اللهِ صلى الله عليه وآله : يَا عَلِيُ الْوَفْدُ لَا يَكُونُ إِلَّا رُكْبَاناً أُولَئِكَ رِجَالٌ اتَّقَوُا اللهَ فَأَحَبُّهُمْ وَاخْتَصَّهُمْ وَرَضِيَ أَعْمَالَهُمْ فَسَمَّاهُمُ الْمُتَّقِينَ ». ثُمَّ قَالَ : « يَا عَلِيُّ أَمَا وَالَّذِي فَلَقَ الْحَبَّةَ وَبَرَأَ