قيل وأصل الإِصْرِ الضيق والحبس ، يقال أَصَرَهُ يَأْصِرُهُ : إذا ضيق عليه وحبسه ، ويقال للثقل إِصْراً لأنه يأصر صاحبه من الحركة لثقله. قوله تعالى : ( وَيَضَعُ عَنْهُمْ إِصْرَهُمْ ) [ ٧ / ١٥٧ ] هو مثل لثقل تكليفهم ، نحو قتل الأنفس في التوبة ، وكذلك الأغلال
وَفِي الْخَبَرِ « مَنْ كَسَبَ مَالاً مِنْ حَرَامٍ فَأَعْتَقَ مِنْهُ كَانَ ذَلِكَ عَلَيْهِ إِصْراً ».
أي عقوبة. ومثله « إِذَا أَسَاءَ السُّلْطَانُ فَعَلَيْهِ الْإِصْرُ وَعَلَيْكُمُ الصَّبْرُ ».
( أطر )
فِي الْحَدِيثِ « مِنَ السُّنَّةِ أَنْ تَأْخُذَ الشَّارِبَ حَتَّى تَبْلُغَ الْإِطَارَ » (١).
هو ككتاب : حرف الشفة الأعلى الذي يحول بين منابت الشعر والشفة ، وكل شيء أحاط بشيء فهو إِطَارٌ له ، ومنه « إِطَارُ الحافر »
( أكر )
في الحديث ذكر الأَكَّار بالفتح والتشديد وهو الزراع. و « الأُكْرَةُ » بالضم : الحفرة ، وبها سمي الأَكَّار. وأَكَرْتُ النهر من باب ضرب : شققته.
( أمر )
قوله تعالى : ( وَأْتَمِرُوا بَيْنَكُمْ بِمَعْرُوفٍ ) [ ٦٥ / ٦ ] أي ليأمر بعضكم بعضا بالمعروف. قوله : ( إِنَّ الْمَلَأَ يَأْتَمِرُونَ بِكَ لِيَقْتُلُوكَ ) [ ٢٨ / ٢٠ ] أي يتشاورون في قتلك ، وقيل يهمون فيه. قوله : ( وَأَوْحى فِي كُلِّ سَماءٍ أَمْرَها ) [ ٤١ / ١٢ ] أي ما يصلحها ، وقيل ملائكتها. قوله : ( يَحْفَظُونَهُ مِنْ أَمْرِ اللهِ ) [ ١٣ / ١١ ] أي يحفظونه من المضار بأمر الله ، وقيل غير ذلك. قوله : ( وَما أَمْرُ السَّاعَةِ إِلَّا كَلَمْحِ الْبَصَرِ ) [ ١٦ / ٧٧ ] قيل معناه أن إقامة الساعة وإحياء جميع الأموات يكون في أقرب وقت وأسرعه ، وهو مبالغة
__________________
(١) مكارم الأخلاق صلى الله عليه وآله ٧٤.