[ ٧٦ / ٨ ] الأَسِيرُ الأخيذ ، أخذا من الإِسَار بالكسر وهو القِدُّ ، كانوا يشدون الأسير بالقد فسمي كل أخيذ أَسِيراً وإن لم يؤسر به ، يقال أَسَرْتُ الرجلَ أَسْراً وإِسَاراً من باب ضرب فهو أَسِيرٌ ومَأْسُورٌ وامرأة أَسِيرٌ أيضا والجمع أَسْرَى وأُسَارَى كسكرى وسكارى
وَفِي الْحَدِيثِ « الْأَسِيرُ عِيَالُ الرَّجُلِ يَنْبَغِي إِذَا زِيدَ فِي النِّعْمَةِ يَزِيدُ أُسَرَاءَهُ فِي النِّعْمَةِ عَلَيْهِمْ ».
وَفِي حَدِيثِ الْحَسَنِ عليه السلام « كَانَ رَسُولُ اللهِ صلى الله عليه وآله يُؤْتَى بِالْأَسِيرِ فَيَدْفَعُهُ إِلَى بَعْضِ الْمُسْلِمِينَ فَيَقُولُ أَحْسِنْ إِلَيْهِ ، فَيَكُونُ عِنْدَهُ الْيَوْمَيْنِ وَالثَّلَاثَةَ ، وَكَانَ أَسِيرُهُمْ يَوْمَئِذٍ مُشْرِكٌ.
و « الإِسَارُ » بالكسر مصدر أَسَرْتُهُ أَسْراً وإِسَاراً ، ومنه الدُّعَاءُ « فَأَصْبَحَ طَلِيقَ عَفْوِكَ مِنْ إِسَارِ غَضَبِكَ ».
والإِسَارُ أيضا : الحبل. وأُسْرَةُ الرجل وزان غرفة : رهطه وعشيرته وأهل بيته لأنه يتقوى بهم. والأَسْرُ : الجميع ، ومنه أخذه بِأَسْرِهِ أي جميعه والقبيلة بأسرها.
( أشر )
قوله تعالى : ( سَيَعْلَمُونَ غَداً مَنِ الْكَذَّابُ الْأَشِرُ ) [ ٥٤ / ٢٦ ] الأَشِرُ بكسر الشين الفرح البطر ، كأنه يريد كفران النعمة وعدم شكرها. والمِئْشَارُ بالهمزة و « المِنْشَار » بالنون ، وهو ما يشق به الخشب. يقال نَشَرْتُ الخشبة وأَشَرْتُهَا ووَشَرْتُهَا وَشْراً من باب قتل : شققتها بالمنشار. والخشبة مَأْشُورَة ، والجمع مَآشِير ومَوَاشِير. وتَأْشِيرُ الأسنان : تحديد أطرافها. ومنه « لُعِنَتِ الآشِرَةُ والمَأْشُورَةُ ».
( أصر )
قوله تعالى : ( وَأَخَذْتُمْ عَلى ذلِكُمْ إِصْرِي ) [ ٣ / ٨١ ] الإِصْرُ بالكسر : العهد ، وسمي العهد إِصْراً لأنه مما يُوصَرُ أي يشد ويعقد. والإِصْرُ : الذنب أيضا. وحمل عليه قوله تعالى ( وَلا تَحْمِلْ عَلَيْنا إِصْراً ) [ ٢ / ٢٨٦ ] أي ذنبا يشق علينا ، وقيل عهدا نعجز عن القيام به ،