والجَدَدُ بالتحريك : المستوي من الأرض. ومِنْهُ « أَسْأَلُكَ بِاسْمِكَ الَّذِي يُمْشَى بِهِ عَلَى جَدَدِ الْأَرْضِ ».
ومن أمثالهم « مَنْ سَلَكَ الجَدَدَ أَمِنَ مِنَ العِثَارِ » أي المستوي منها. والجَدَادُ ـ بالفتح والكسر ـ صرام النخل ، وهو قطع ثمرتها ، يقال جَدَّ الثَّمَرَةَ يَجُدُّهَا جَدّاً من باب قتل : قطعها. وجَدَّ الشيءَ : قطعه ، فهو جَدِيدٌ فعيل بمعنى مفعول. و « هذا زَمَنُ الجَدَادِ » بالفتح والكسر. وتَجَدَّدَ الضرعُ : يبس لبنه. ومنه الْخَبَرُ « لَا يُضَحَّى بِجَدَّاءَ ».
وَهِيَ الَّتِي لَا لَبَنَ لَهَا مِنْ كُلِّ حَلُوبَةٍ لِآفَةٍ أَيْبَسَتْ ضَرْعَهَا.
وَفِي الْحَدِيثِ عَنْ أَمِيرِ الْمُؤْمِنِينَ عليه السلام « مَنْ جَدَّدَ قَبْراً أَوْ مَثَّلَ مِثَالاً فَقَدْ خَرَجَ مِنَ الْإِسْلَامِ ».
قال الصدوق : واختلف مشايخنا في معناه فقال محمد بن الحسن الصفار هو جَدَّدَ بالجيم لا غير ، وكان شيخنا محمد بن الحسن بن الوليد يحكى عنه أنه قال : لا يجوز تجديد القبر ولا تطيين جميعه بعد مرور الأيام وبعد ما طُيِّنَ في الأول ، وذكر عن سعد بن عبد الله أنه كان يقول : إنما هو « مَنْ حَدَّدَ قَبْراً ».
بالحاء المهملة يعني به من سَنَّمَ قبرا ، وذكر عن أحمد بن أبي عبد الله البرقي أنه قال : إنما هو « مَنْ جَدَّثَ قَبْراً ».
وتفسير الجدث القبر فلا ندري ما عنى به ، والذي أذهب إليه أنه جَدَّدَ بالجيم ومعناه نبش قبرا لأن من نبش قبرا فقد جَدَّدَهُ وأحوج إلى تجديده ، وقد جعله جدثا محضورا. ثم قال : أقول إن التَّجْدِيدَ على المعنى الذي ذهب إليه محمد بن الحسن الصفار والتحديد بالحاء غير المعجمة الذي ذهب إليه سعد بن عبد الله والذي قاله البرقي من أنه جدث كله داخل في معنى الحديث ، وأن من خالف الإمام في التجديد والتسنيم والنبش واستحل شيئا من ذلك فقد خرج من الإسلام. والذي أقول في قَوْلِهِ عليه السلام « مَنْ مَثَّلَ مِثَالاً ».
يعني به من أبدع بدعة ودعا إليها أو وضع دينا فقد خرج من الإسلام ـ انتهى. وجَدِيدُ الأرض : وجهه ، ومنه قولهم