من الذهب غير مضروب فإذا ضرب دنانير ، فهو عين ولا يقال تِبْرٌ إلا للذهب وبعضهم يقول للفضة أيضا. وعن الزجاج كل جوهر قبل أن يستعمل كالنحاس والصفر وغيرهما فهو تِبْرٌ
( تجر )
قوله تعالى : ( لا تُلْهِيهِمْ تِجارَةٌ ) [ ٢٤ / ٣٧ ] الآية. التِّجَارَة بالكسر هي انتقال شيء مملوك من شخص إلى آخر بعوض مقدر على جهة التراضي ، أخذا من تَجَرَ يَتْجُرُ تَجْراً من باب قتل فهو تَاجِرٌ ، والجمع تَجْرٌ كصاحب وصحب وتُجَّارٌ بالضم والتشديد وبكسرها مع التخفيف. والمَتَاجِرُ جمع مَتْجَر من التجارة. ومنه قول الفقهاء « كتاب المَتَاجِر » قيل هو إما مصدر ميمي بمعنى التجارة كالمقتل بمعنى القتل ، أو اسم موضع ، وهي الأعيان يكتسب بها ، قال بعض الأفاضل : والأول أليق بالمقصود. وفي كلام الفقهاء أيضا في بحث الشراء « ولا بأس بِالْمَتَاجِر » وفسر بجواز شراء ما فيه الخمس ممن لا يخمس ولا يجب إخراج خمسه ، وكذا من يشتري من الغنائم حال الغيبة وإن كان كله أو بعضه للإمام عليه السلام
( ترر )
فِي الْحَدِيثِ « التُّرُّ تُرُّ حُمْرَانَ مُدَّ المِطْمَرَ ».
التُرُّ بالضم والتثقيل : خيط البَنَّاء ، والمِطْمَرُ مثله. واستعاره عليه السلام للتمييز بين الحق والباطل.
وَلِذَا قَالَ عليه السلام « لِحُمْرَانَ مُدَّ المِطْمَرَ بَيْنَكَ وَبَيْنَ الْعَالِمِ ».
وَقَالَ لِابْنِ سِنَانٍ « لَيْسَ بَيْنَكُمْ وَبَيْنَ مَنْ خَالَفَكُمْ إِلَّا المِطْمَرُ ، فَمَنْ خَالَفَكُمْ وَجَازَهُ فَابْرَءُوا مِنْهُ ».
ومنه حَدِيثُ زُرَارَةَ « إِنَّمَا نَمُدُّ الْمِطْمَارَ قَالَ : وَمَا الْمِطْمَارُ؟ قُلْتُ : التُّرُّ فَمَنْ وَافَقَنَا مِنْ عَلَوِيٍّ وَغَيْرِهِ تَوَلَّيْنَاهُ وَمَنْ خَالَفَنَا مِنْ عَلَوِيٍّ وَغَيْرِهِ بَرِئْنَا مِنْهُ ».
ومن كلامهم « ولم أَتَتَرْتَرْ » أي لم أتزلزل.
( تمر )
قد تكرر في الحديث ذكر التَّمْر وهو بالفتح فالسكون : اليابس من ثمر النخل كالزبيب والعنب ، الواحدة تَمْرَة والجمع