الأَجْرَدِ. والتَّجَرُّدُ : التعري ، ومنه « تَجَرَّدَ لإحرامه » أي تعرى عن المخيط.
وَفِي وَصْفِهِ عليه السلام « كَانَ أَبْيَضَ الْمُتَجَرِّدِ ».
معناه نَيِّرَ الجسد الذي تجرد منه الثياب.
وَفِي حَدِيثِ أَهْلِ الْجَنَّةِ « جُرْدٌ مُرْدٌ ».
أي لا شعر في أجسادهم. والشاب الأَجْرَدُ : الذي لا شعر له. والجَرِيدُ : هو سعف النخل بلغة أهل الحجاز ، الواحدة جَرِيدَةٌ فعيلة بمعنى مفعولة ، سميت بذلك لتجريد خوصها عنها. ومنه الْخَبَرُ « كُتِبَ الْقُرْآنُ فِي جَرَائِدَ ».
وفيه ذكر « الجَارُودِيَّةِ » وهم فرقة من الشيعة ينسبون إلى الزيدية وليسوا منهم ، نسبوا إلى رئيس لهم من أهل خراسان يقال له أبو الجَارُودِ زياد بن أبي زياد. وعن بعض الأفاضل هم فرقتان : فرقة زيدية وهم شيعة ، وفرقة بترية وهم لا يجعلون الإمامة لعلي بالنص بل عندهم هي شورى ، ويجوزون تقديم المفضول على الفاضل فلا يدخلون في الشيعة. و « الجَارُودُ العبدي » رجل من عبد القيس واسمه بشر بن عمرو ، ولقب بذلك لأنه أصاب إبله داء فخرج بها إلى أخواله ففشا ذلك الداء في إبلهم فأهلكها ، فضربت به العرب في الشؤم. وانْجَرَدَ الثوب : انسحق ولان ، ومنه « كَانَ صَدَاقُ فَاطِمَةَ عليه السلام جَرْدَ بُرْدٍ حِبَرَةٍ وَدِرْعَ حُطَمِيَّةٍ » (١).
وجَرْدٌ قطيفة انجرد خملها وخلقت.
وَفِي الْحَدِيثِ « السَّوِيقُ يَجْرُدُ الْمِرَّةَ وَالْبَلْغَمَ مِنَ الْمَعِدَةِ جَرْداً » (٢).
أي يذهبها ولا يدع منهما شيئا. وسلامة بنت يَزْدَجِرْدَ بن شهريار بن كسرى أبرويز أم علي بن الحسين عليه السلام
( جسد )
قوله تعالى : ( وَأَلْقَيْنا عَلى كُرْسِيِّهِ جَسَداً ) [ ٣٨ / ٣٤ ] الآية. اختلف في الجَسَدِ الذي ألقي على كرسيه على أقوال أجودها أَنَّهُ وُلِدَ لَهُ وَلَدٌ فَاسْتَرْضَعَهُ الْمُزْنَ
__________________
(١) الكافي ج ٥ صلى الله عليه وآله ٣٧٨.
(٢) الكافي ج ٦ صلى الله عليه وآله ٣٠٦.