مِنْ ثَلَاثِمِائَةٍ وَسِتِّينَ ».
أي اقتطعها من هذا العدد. وحِجْرُ الثوب بالكسر : طرفه المقدم ، وهو في حِجْرِهِ أي في كنفه وحمايته ، والجمع حُجُور. والحِجْرُ أيضا : الحائط المستدير إلى جانب الكعبة الغربي ، وحكي فتح الحاء وكله من البيت أو ستة أذرع منه أو سبعة أقوال.
نُقِلَ أَنَّ إِسْمَاعِيلَ بْنَ إِبْرَاهِيمَ النَّبِيَّ عليه السلام دَفَنَ أُمَّهُ فِي الْحِجْرِ فَحَجَرَ عَلَيْهَا لِئَلَّا تُوطَأَ.
وَفِي الْحَدِيثِ عَنِ الصَّادِقِ عليه السلام « دُفِنَ فِي الْحِجْرِ مِمَّا يَلِي الرُّكْنَ الثَّالِثَ عَذَارَى بَنَاتِ إِسْمَاعِيلَ عليه السلام ».
وفِيهِ « الْحِجْرُ بَيْتُ إِسْمَاعِيلَ وَفِيهِ قَبْرُ هَاجَرَ وَقَبْرُ إِسْمَاعِيلَ عليه السلام ».
وحَجْرُ الإنسان بالفتح وقد يكسر : حضنه ، وهو ما دون إبطه إلى الكشح. ومنه الْحَدِيثُ « بَيْنَا الْحَسَنُ وَالْحُسَيْنُ عليه السلام فِي حَجْرِ رَسُولِ اللهِ صلى الله عليه وآله ».
أي في حضنه. ومِحْجَر العين بالكسر : ما ظهر من النقاب من الرجل والمرأة من الجفن الأسفل ، وقد يكون من الأعلى ، وعن بعض العرب هو ما دار بالعين من جميع الجوانب وبدا من البرقع ، والجمع المَحَاجِرُ.
( حدر )
فِي الْحَدِيثِ « إِذَا أَقَمْتَ فَاحْدُرْ إِقَامَتَكَ حَدْراً ».
بضم الدال : أي أسرع بها من غير تأن وترتيل ، يقال حَدَرَ الأذانَ والإقامةَ والقراءةَ حَدْراً من باب قتل أسرع بها ، يشهد له
قَوْلُهُ عليه السلام « الْأَذَانُ تَرْتِيلٌ وَالْإِقَامَةُ حَدْرٌ » (١).
وروي فاحذر بحاء مهملة وذال معجمة وهو بمعناه ، وعن الزمخشري بخاء معجمة. وحَدَرْتُ الشيءَ من باب قعد : أنزلته. والحَدُور وزان رسول : الهبوط ، وهو المكان ينحدر منه. والحُدُور بالضم : فعلك ، ومنه أرض مُنْحَدِرَة.
__________________
(١) الكافي ج ٣ صلى الله عليه وآله ٣٠٦.