ومنه الْخَبَرُ « الْخَيْرُ بِحَذَافِيرِهِ مِنَ الْجَنَّةِ ».
أي بأسره وأجمعه.
( حرر )
قوله تعالى : ( فَتَحْرِيرُ رَقَبَةٍ ) [ ٤ / ٩٢ ] أي عتق رقبة ، يقال حَرَرْتُ المملوكَ فَحَرَّ : أعتقته فعتق. والرَّقَبَة : ترجمة عن الإنسان. قوله : ( نَذَرْتُ لَكَ ما فِي بَطْنِي مُحَرَّراً ) [ ٣ / ٣٥ ] أي مخلصا لك مفردا لعبادتك. ومنه تَحْرِيرُ الولد وهو أن تفرده لطاعة الله وخدمة المسجد
رُوِيَ أَنَّهَا كَانَتْ عَاقِراً عَجُوزاً ، فَبَيْنَمَا هِيَ فِي ظِلِّ شَجَرَةٍ إِذْ رَأَتْ طَائِراً يُطْعِمُ فَرْخَهُ ، فَحَنَّتْ إِلَى الْوَلَدِ وَتَمَنَّتْهُ فَنَذَرَتْ ، وَكَانَ ذَلِكَ النَّذْرُ مَشْرُوعاً عِنْدَهُمْ فِي الْغِلْمَانِ.
وقد مر في « أنث » قصتها حين وضعت مريم. قوله : ( وَلَا الظِّلُّ وَلَا الْحَرُورُ ) [ ٣٥ / ٢١ ] وهو بالفتح كرسول : ريح حارة تهب بالليل. و « الحَرَّةُ » بالفتح والتشديد : أرض ذات أحجار سود (١). ومنه حَرَّةُ المدينة والجمع حِرَار مثل كلبة وكلاب. و « يوم الحَرَّةِ » معروف ، وهو يوم قاتل عسكر يزيد بن معاوية أهل المدينة
__________________
(١) الحرة أرض ذات حجارة سود نخرة كأنها أحرقت بالنار ، والجمع الحرات والأحرون والحرار والحرون. وقال الأصمعي : الحرة الأرض التي ألبستها الحجارة السود ، فإن كان فيها نجوة الأحجار فهي الصخرة وجمعها صخر ، فإن استقدم منها شيء فهو كراع. وقال النضر بن شميل : الحرة الأرض مسيرة ليلتين سريعتين أو ثلاث ، فيها حجارة أمثال الإبل البروك كأنها تشطب بالنار ، وما تحتها أرض غليظة من قاع ليس بأسود وإنما سودها كثرة حجارتها وتدانيها. وقال أبو عمرو : تكون الحرة مستديرة ، فإذا كان فيها شيء مستطيل ليس بواسع فذلك الكراع واللابة والحرة بمعنى ـ انظر معجم البلدان ج ٢ صلى الله عليه وآله ٢٤٥ ، وقد ذكر فيها مواضع كثيرة كلها تسمى بالحرة.