يجوز « ما زال زيد إلا قائما » ، واعتذر له بأن تنفك هذه ليست ناقصة بل هي بمعنى تنفصل ، أي لا تفارق أوطانها إلا مناخة على الخسف والذل.
( حذر )
قوله تعالى : ( خُذُوا حِذْرَكُمْ ) [ ٤ / ٧١ ] أي خذوا طريق الاحتياط واسلكوه واجعلوا الحذر ملكة في دفع ضرر الأعداء عنكم. والحَذَرُ والحِذْرُ بمعنى واحد كالأثر والإثر.
وَعَنِ الْبَاقِرِ عليه السلام « الْحِذْرُ السِّلَاحَ ».
قال الطبرسي : وهو أصح لأنه أوفق بقياس كلام العرب ، ويكون من باب حذف المضاف ، أي آلات حذركم (١)وأورد عليه أنه في غير هذه الآية عطف السلاح على الحذر ، وهو يقتضي المغايرة. قوله : ( وَأَطِيعُوا اللهَ وَأَطِيعُوا الرَّسُولَ وَاحْذَرُوا ) [ ٥ / ٩٢ ] قال المفسر : هذا أمر منه تعالى بالحذر عن المحارم والمناهي وعن بعض المفسرين فاحذروا سخطي ، والحَذَرُ هو امتناع القادر من الشيء لما فيه من الضرر. قوله : ( وَإِنَّا لَجَمِيعٌ حاذِرُونَ ) [ ٢٦ / ٥٦ ] وقرئ حَذِرُونَ بالقصر وكسر الذال وضمها أيضا ، ومعنى حاذِرُونَ متأهبون ، ومعنى حَذِرُونَ خائفون. ورجل حَاذِرٌ وحَذِرٌ : أي محترز متيقظ وقد حَذَرْتُ الشيءَ أَحْذَرُهُ حَذَراً. والحِذَار بالكسر : المُحَاذَرَة. وحَذَارِ حَذَارِ بمعنى احذر احذر. و « أَعُوذُ بِكَ مِمَّا أَخَافُ وَأَحْذَرُ » هو تعوذ من وجع ومكروه هو فيه ومما يتوقع حصوله في المستقبل من الحزن والخوف ، فإن الحَذَرَ هو الاحتراز عن مخوف. والمَحْذُورَة : هي الفزع بعينه ـ قاله الجوهري.
( حذفر )
الحَذَافِيرُ : الجوانب والنواحي. وأعطاه الدنيا بِحَذَافِيرِهَا : أي بأسرها الواحد حِذْفَار وقيل حُذْفُور.
__________________
(١) مجمع البيان ج ٢ صلى الله عليه وآله ٧٣.