وحَرَّ يَحَرُّ من باب تعب : إذا صار حرا. وسَاقُ حُرٍّ : ذَكَرُ القَمَارِي. وحُرُّ الوجه : ما بدا من الوجنة. ومنه « لطمه على حُرِّ وجهه ». وقوله : « يستحلون الحِرَ والخمر » الحِرُ بكسر حاء وخفة راء مهملتين الفرج ، وأصله الحرح والجمع أحراح. والحَرِيرَة : واحدة الحَرِير من الثياب الإبريسم. والحَرِيرَة : دقيق يطبخ بلبن ، وقيل أن ينصب القدر ويقطع فيها اللحم قطعا صغارا ويصب عليه ماء كثير فإذا نضج ذر عليه الدقيق وعصده ، فإن لم يكن فيها اللحم فهي عصيدة.
وَفِي حَدِيثِ عَبْدِ اللهِ بْنِ رُوَيْسٍ قَالَ : دَخَلْتُ عَلَى عَلِيِّ بْنِ أَبِي طَالِبٍ عليه السلام يَوْمَ نَحْرٍ فَقَرَّبَ إِلَيْنَا حَرِيرَةً ، فَقُلْنَا لَهُ : أَصْلَحَكَ اللهُ لِمَ قَرَّبْتَ إِلَيْنَا مِنْ هَذَا الْبَطِّ ـ يَعْنِي الْإِوَزَّ ـ فَإِنَّهُ قَدْ كَثُرَ الْخَيْرُ؟ فَقَالَ : يَا ابْنَ رُوَيْسٍ سَمِعْتُ رَسُولَ اللهِ صلى الله عليه وآله يَقُولُ : لَا يَحِلُّ لِخَلِيفَةٍ أَنْ يَأْخُذَ مِنْ مَالِ اللهِ إِلَّا قَصْعَتَيْنِ قَصْعَةً يَأْكُلُهَا وَقَصْعَةً يَضَعُهَا بَيْنَ يَدَيِ النَّاسِ ».
وحَرُورَى يقصر ويمد اسم قرية بقرب الكوفة نسب إليها الحَرُورِيَّة بفتح الحاء وضمها وهم الخوارج ، كان أول مجتمعهم فيها تعمقوا في الدين حتى مرقوا منه فهم المارقون. ومنه الْخَبَرُ « أَحَرُورِيَّةٌ أَنْتَ ».
بفتح حاء وضم راء أولى أي خارجية توجبون قضاء صلاة الحيض وتَحْرِيرُ الكتاب وغيره تقويمه.
( حزر )
في الحديث ذكر الحَزْوَرَة وزان قسورة موضع كان به سوق مكة بين الصفا والمروة قريب من موضع النخاسين معروف ، يؤيده
قَوْلُ الصَّادِقِ عليه السلام « الْمَنْحَرُ مَا بَيْنَ الصَّفَا وَالْمَرْوَةِ وَهِيَ الْحَزْوَرَةُ ».
قيل وإنما سمي حَزْوَرَة لمكان تل هناك صغير.
قَالَ بَعْضُ الْأَفَاضِلِ مِنْ شُرَّاحِ الْحَدِيثِ : وَجَدْتُ فِي مَجْمَعِ الْأَمْثَالِ أَنَّ وَكِيعَ بْنَ سَلَمَةَ بْنِ زُهَيْرِ بْنِ إِيَادٍ. كَانَ وَلِيَ أَمْرَ