( حمر )
قوله تعالى : ( حُمُرٌ مُسْتَنْفِرَةٌ فَرَّتْ مِنْ قَسْوَرَةٍ ) [ ٧٤ / ٥٠ ] الحُمُر بضمتين جمع حِمَار ، يقال للوحشي وغيره ، ويجمع أيضا على حمير. قال تعالى : ( وَالْخَيْلَ وَالْبِغالَ وَالْحَمِيرَ لِتَرْكَبُوها ) [ ١٦ / ٨ ] ويجمع على أَحْمِرَة ، وربما قالوا للأتان حِمَارَة ، وتصغير الحِمَار حُمَيِّر.
وَفِي الْحَدِيثِ « مَا أُحِبُّ بِذُلِّ نَفْسِي حُمْرَ النَّعَمِ ».
هي بضم حاء وسكون ميم الإبل الحمر ، وهي أنفس أموال النعم وأقواها وأجلدها ، فجعلت كناية عن خير الدنيا كله. وفِيهِ « بُعِثْتُ إِلَى الْأَحْمَرِ وَالْأَسْوَدِ ».
يريد إلى العرب والعجم ، لأن الغالب على العجم الحمرة والبياض وعلى العرب السمرة والأدمة ، وقيل أراد الجن والإنس ، وقيل أراد بِالْأَحْمَرِ الأبيض مطلقا. وفِيهِ « الْفَقْرُ هُوَ الْمَوْتُ الْأَحْمَرُ ».
يعني القتل لما فيه من حمرة الدم ، أو لشدته يقال موتٌ أَحْمَرُ أي شديد. ومِنْهُ « سَتَلْقَى أُمَّتِي مَوْتاً أَحْمَرَ ».
أي شديدا ، وكثيرا ما يطلقون الشدة على الحُمْرَةِ ، ومنه « سَنَةٌ حَمْرَاءُ » أي شديدة. و « أَهْلَكَ الرِّجَالَ الْأَحْمَرَانِ » يريد اللحم والخمر ، كما يقال الأَصْفَرَان للذهب والزعفران ، والأَبْيَضَان للماء واللبن ، والأَسْوَدَان للتمر والماء. والحَمَرُ بالتحريك : داء يعتري الدابة من أكل الشعير. والحُمَّرُ بالضم والتشديد : ضرب من الطير كالعصفور ، الواحدة حُمَّرَة. وحَمَارَّةُ القيظ بتشديد الراء لا غير : شدة حره ، وربما خففت لضرورة الشعر.
وَقَوْلُهُ عليه السلام لِرَجُلٍ « اسْكُتْ يَا ابْنَ حَمْرَاءِ الْعِجَانِ ».
يريد يا ابن الأمة والعِجَانُ ما بين القبل والدبر ، وهي كلمة تقال عند السب. والأَحْمَرُ : لون معروف. و « أَحْمَرُ ثمود » لقب قدار بن سالف عاقر ناقة صالح.
وَفِي حَدِيثِ الْحَسَنِ عليه السلام لِلْحُسَيْنِ عليه السلام « وَاعْلَمْ أَنَّهُ سَيُصِيبُنِي مِنَ الْحُمَيْرَاءِ مَا يَعْلَمُ النَّاسُ مِنْ صَنِيعِهَا