استقامتها على الرأس ، من قولهم حَارَ عمامته : نقضها. والحُورُ : الهلاك جمع حَائِر ، ومنه قول العجاج :
في بئر لا حُورٍ سَرَى وما شَعَر |
|
بإفكه حتى رأى الصبحَ جَشَر |
أي في بئر هلاك سرى ، ولا زائدة يصف فاسقا أو كافرا. وفي الحديث ذكر الحُوَارِ بالضم وهو ولد الناقة ولا يزال حُوَاراً حتى ينفصل ، فإذا فصل عن أمه فهو فَصِيل أي مفصول. وعن سعد بن عبد الله ابن أبي خلف الثقة الجليل في أسنان الإبل : أول ما تطرحه أمه إلى تمام السنة حُوَارٌ ، فإذا دخل في الثانية سمي ابن مخاض لأن أمه قد حملت عليه ، فإذا دخل في الثالثة سمي ابن لبون ، وذلك لأن أمه قد وضعت فصار لها لبن ، فإذا دخل في الرابعة سمي حِقّاً والأنثى حِقَّة لأنه استحق أن يحمل عليه ، فإذا دخل في الخامسة سمي جَذَعاً ، وإذا دخل في السادسة سمي ثَنِيّاً لأنه قد ألقى ثنيته ، فإذا دخل في السابعة فقد ألقى رباعيته وسمي رَبَاعِيّاً ، فإذا دخل في الثامنة ألقى السن التي بعد الرباعية وسمي سَدِيساً ، وإذا دخل في التاسعة فطر نابه وسمي بَازِلاً ، فإذا دخل في العاشرة فهو مُخْلِفٌ وليس بعد هذا اسم (١). والمِحْوَر بكسر الميم : العود الذي تدور عليه البكرة.
( حير )
قوله تعالى : حَيْرانَ [ ٦ / ٧١ ] أي حائر ، من حَارَ يَحَارُ حَيْرَةً وحَيْراً من باب تعب : أي تحير في أمره ولم يكن له مخرج فمضى وعاد إلى حاله ، فهو حَيْرَان وقوم حَيَارَى ، وحَيَّرْتُهُ فَتَحَيَّرَ. وفي الحديث ذكر الحَائِرِ وهو في الأصل مجمع الماء ، ويراد به حَائِرُ الحسين عليه السلام ، وهو ما حواه سور المشهد الحسيني على مشرفه السلام.
__________________
(١) ذكرت هذه الأسماء كما ذكر هنا في الكافي ج ٣ صلى الله عليه وآله ٥٣٣ بلا إسناد إلى أحد الرواة.