« نَعْلٌ مُخَصَّرَةٌ » التي قطع خصراها حتى صارا مستدقين. ورجل مُخَصَّرُ القدمين : إذا كان قدمه يمس الأرض من مقدمها وعقبها ويخوي أخمصها مع رقة فيه. و « المِخْصَرَةُ » بكسر الميم وسكون المعجمة كالسوط ، أو كل ما أمسكه الإنسان بيده من عصا ونحوها. ومنه « ينكت بِمِخْصَرَتِهِ ». واخْتَصَرَ الطريقَ : سلك أقربه ، ومنه « اخْتَصَرَ شوطا من الطواف ». والاخْتِصَارُ في الكلام : قصد المعاني وإيجاز القول. والاخْتِصَارُ في الصلاة : وضع اليد على الخاصرة ، وهو من فعل اليهود. و « الخِنْصَرُ » بالكسر وتفتح الصاد : الإصبع الصغرى من الأصابع ، والجمع الخَنَاصِرُ.
( خضر )
قوله تعالى : ( فَأَخْرَجْنا مِنْهُ خَضِراً ) [ ٦ / ٩٩ ] يريد الأَخْضَر ـ قاله الأخفش نقلا عنه. والخَضِرُ بكسر ضاد : نوع من البقول ليس من جيدها بل من بقول ترعى بعد تهيج البقول ويبسها حيث لا تجد سواها
وَفِي الْحَدِيثِ « إِيَّاكُمْ وَخَضْرَاءَ الدِّمَنِ. قَالُوا : يَا رَسُولَ اللهِ وَمَا خَضْرَاءُ الدِّمَنِ؟ قَالَ : الْمَرْأَةُ الْحَسْنَاءُ فِي مَنْبِتِ السَّوْءِ » (١).
قال الصدوق : وإنما جعلها خَضْرَاء الدمن تشبيها بالشجرة الناضرة في دمنة البقرة ، وأصل الدمن ما تدمنه الإبل والغنم من أبعارها وأبوالها فربما ينبت فيها النبات الحسن (٢)وفِيهِ « لَيْسَ فِي الخَضْرَاوَاتِ صَدَقَةٌ ».
يعني الفاكهة والبقول كالكراث والكرفس والسداب ونحوها. وفِيهِ « لَيْسَ فِي الْخَضِرِ زَكَاةٌ ».
يريد البقل والخيار والمباطخ وكل شيء لا أصل له. وقياس ما كان على هذا الوزن من الصفات أن لا يجمع على فعلاوات وإنما يجمع به إذا كان اسما لا صفة نحو صحراء ، وإنما جمعه هذا الجمع لأنه
__________________
(١) من لا يحضر ج ٣ صلى الله عليه وآله ٢٤٨.
(٢) معاني الأخبار صلى الله عليه وآله ٣١٦.