لَا تَطْلُبِ الْعِلْمَ لِتُحَدِّثَ بِهِ وَاطْلُبِ الْعِلْمَ لِتَعْمَلَ بِهِ ، وَإِيَّاكَ وَالْغَضَبَ إِلَّا فِي اللهِ ، وَلَا تَرْضَ عَلَى أَحَدٍ إِلَّا فِي اللهِ ، وَلَا تُحِبَّ لِلدُّنْيَا وَلَا تُبْغِضْ لِلدُّنْيَا فَإِنَّ ذَلِكَ يُخْرِجُ مِنَ الْإِيمَانِ وَيُدْخِلُ فِي الْكُفْرِ.
وَفِي الْخَبَرِ « نَهَى عَنِ الْمُخَاضَرَةِ ».
وهي أن يباع الثمار قبل أن يبدو صلاحها وهي خضر بعد ، ويدخل في المُخَاضَرَةِ بيع الأرطاب والبقول وأشباههما ـ قاله في معاني الأخبار. والأُخَيْضِرُ : ذباب أخضر على قدر الذباب السود.
( خطر )
فِي الْحَدِيثِ « إِنَّ أَعْظَمَ النَّاسِ قَدْراً الَّذِي لَا يَرَى الدُّنْيَا لِنَفْسِهِ خَطَراً ».
هو بالتحريك القدر والمنزلة. ومِنْهُ فِي وَصْفِالأئمة عليهم السلام « مَا أَجَلَ خَطَرَكُمْ ».
أي ما أعظم قدركم ومنزلتكم عند الله.
وَمِنْهُ الدُّعَاءُ « مَا أَنَا وَمَا خَطَرِي ».
وَفِي الْحَدِيثِ « لَيْسَ لِلْمَرْأَةِ خَطَرٌ ».
أي شرف « لَا لِصَالِحَتِهِنَّ » أَمَّا لِصَالِحَتِهِنَّ فَلَيْسَ خَطَرُهَا الذَّهَبَ وَالْفِضَّةَ.
وخَطَرَانُ الرجل : اهتزازه في المشي وتبختره. ويَخْطِرُ في مشيته : أي يتمايل ويمشي مشية المتعجب بنفسه ومنه الْحَدِيثُ « أَحَبُ الْخَطَرِ فِيمَا بَيْنَ الصَّفَّيْنِ وَأَبْغَضُ الْخَطَرِ فِي الطُّرُقَاتِ ».
ومِنْهُ « مَنْ زَارَ أَخَاهُ فِي اللهِ وَلِلَّهِ جَاءَ يَوْمَ الْقِيَامَةِ يَخْطِرُ بَيْنَ قَبَاطِيَّ مِنْ نُورٍ » (١).
أي يهتز بين ثياب بيض رقيقة من نور لا يمر بشيء إلا أضاء له. والخَطَرُ بالتحريك : السبق الذي يتراهن عليه. والخَطَرُ : المقلاع الذي يرمى به. ومِنْهُ « مَرَّ أَمِيرُ الْمُؤْمِنِينَ عَلَى صَبِيَّانٍ يَلْعَبُونَ بِأَخْطَارٍ لَهُمْ فَرَمَى أَحَدُهُمْ بِخَطَرٍ فَرَمَى رَبَاعِيَةَ صَاحِبِهِ ».
وفِي وَصْفِهِ تَعَالَى « الْخَطَرَاتُ لَا تَحُدُّهُ ».
وَفِي الدُّعَاءِ « أَوْ خَطَرَ بِهَا مِنِّي خَطَرَاتٌ ».
يريد بها ما يقع في الخاطر.
__________________
(١) الكافي ج ٢ صلى الله عليه وآله ١٧٧.