بالكسر وهو واحد الدَّنَانِير الذي هو مثقال من الذهب. وعن ابن الأثير أن المثقال في العرف يطلق على الدِّينَار خاصة وأصله دنار بالتشديد فأبدل. و « الدِّينَوَرُ » قرية ما بين همذان وبغداد ، وهي إلى همذان أقرب.
( دور )
قوله تعالى : ( أَنْ تُصِيبَنا دائِرَةٌ ) [ ٥ / ٥٢ ] أي من دَوَائِرِ الزمان ، أعني صروفه التي تدور وتحيط بالإنسان مرة بخير ومرة بشر وتكون الدولة للكفار. قوله : ( عَلَيْهِمْ دائِرَةُ السَّوْءِ ) [ ٩ / ٩٨ ] أي عليهم يدور من الدهر ما يسوؤهم. قوله : ( تَمَتَّعُوا فِي دارِكُمْ ثَلاثَةَ أَيَّامٍ ) [ ١١ / ٦٥ ] أي استمتعوا بالعيش في دَارِكُمْ ، أي في بلدكم ، وتسمى البلد الدَّار لأنه يدار فيه بالتصرف ، يقال دِيَارُ بِكْرٍ لبلادهم ـ كذا في تفسير الطبرسي (١) قوله : ( يَتَرَبَّصُ بِكُمُ الدَّوائِرَ ) [ ٩ / ٩٨ ] أي الموت أو القتل. قوله : ( لا تَذَرْ عَلَى الْأَرْضِ مِنَ الْكافِرِينَ دَيَّاراً ) [ ٧١ / ٢٦ ] أي أحدا ، يقال ما في الدار أحد ولا دَيَّارٌ. والدَّارُ : المنزل مؤنثة. وقوله : ( وَلَنِعْمَ دارُ الْمُتَّقِينَ ) [ ١٦ / ٣٠ ] ذكر على معنى الموضع والمثوى كما قال تعالى ( نِعْمَ الثَّوابُ وَحَسُنَتْ مُرْتَفَقاً ) فأنث على المعنى وأدنى العدد في الدار أَدْؤُر ، والهمزة فيه مبدلة من واو مضمومة ، ولك أن لا تهمز ، والكثير دِيَار كخيار ودُور مثل أسد. والدَّارَةُ : التي تحيط حول القمر. ودَارَ الشيءُ يَدُورُ دَوْراً ودَوَرَاناً : إذا طاف حول الشيء. واسْتَدَارَ يَسْتَدِيرُ مثله. والمُسْتَدِيرُ حول الشيء : الطائف به. ودَوَرَانُ الرحى معروف.
وَفِي حَدِيثِ أُولِي الْعَزْمِ مِنَ الرُّسُلِ « وَعَلَيْهِمْ دَارَتِ الرَّحَى ». قد تقدم ذكره.
__________________
(١) لم نجد النص المنقول هنا في مجمع البيان ، بل فيه في ج ٣ صلى الله عليه وآله ١٧٤ : ويقال للبلاد دار لأنها تجمع أهلها كما تجمع الدار أهلها ، ومنه قولهم ديار ربيعة وديار مضر.